samedi 13 mars 2010

الرقيب


تواصلا مع ما عزم باخوس عليه هنا من الحديث عن شخصيات افتراضية
نام البارحة وفي النفس كتابة تدوينة جديدة وكان كثيرا ما يرى ما يريد كتابته بين نوم ويقظة ولكنّ أحمد مطر وناجي العليّ تسرّبا إلى حلمه فأفسدا ما استقرّ عليه القرار من المرور من العزم إلى الفعل حين استيقظ فوجد على جدران مدوّنته وقد سمّاها جرافيتيس أي الكتابة على الجدران وهو الوحيد من يتحمّل مسؤولية الاختيار وجد التالي على جدار المدوّنة:
الرقيب  1
قالَ ليَ الطبيبْ :      
خُذ نفساً
فكدتُ ـ من فرط اختناقي
بالأسى والقهر ـ أستجيبْ
لكنني خشيتُ أن يلمحني الرقيبْ
وقال : ممَّ تشتكي ؟
أردتُ أن أُجيبْ
لكنني خشيتُ أن يسمعني الرقيبْ
وعندما حيَّرتهُ بصمتيَ الرهيبْ
وجّه ضوءاً باهراً لمقلتي
حاولَ رفعَ هامتي
لكنني خفضتها
ولذتُ بالنحيبْ
قلتُ له : معذرةً يا سيدي الطبيبْ
أودّ أن أرفعَ رأسي عالياً
لكنني
أخافُ أنْ .. يحذفهُ الرقيبْ       !   


الرقيب 2
فكرت أن اكتب شعرا
لا يهدر وقت الرقباء
لا يتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف
بين يدي كل القراء
هيأت لذلك أقلامي
ووضعت الأوراق أمامي
وحشدت جميع الآراء
ثم بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة الأولى
إمضائي
وتركت الصفحة بيضاء
راجعت النص بإمعان
فبدت لي عدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة
واستغنيت عن الإمضاء

قال باخوس لم يعد الحلم ممكنا ولكني سأحلم وإن تجنّى الرّقيب

3 التعليقات:

سيجارة a dit…

yaser 7louwa louwla
حاولَ رفعَ هامتي
لكنني خفضتها
ولذتُ بالنحيبْ
قلتُ له : معذرةً يا سيدي الطبيبْ
أودّ أن أرفعَ رأسي عالياً
لكنني
أخافُ أنْ .. يحذفهُ الرقيبْ !

سيجارة a dit…

هل أنت من كتبها؟

bacchus a dit…

@سيجارة
القصيدتان للشاعر أحمد مطر
وهو عراقي الأصل عاش زمنا في الكويت ثمّ استقرّ في لندن
والرسمان للشهيد ناجي العلي
وهو فلسطيني وقع اغتياله في لندن سنة 1987
شكرا على التواصل صديقي

Enregistrer un commentaire