mardi 24 avril 2012

المقامة الثورية


حدثنا أبو فارة الكيبوردي قال:
حللت بتونس الخضراء وقد أنجزت ثورتها الغرّاء.. أَتَرَقَّبُ الحرّية في الحرف، وكساد تجارة العنف.. فَلَمَّا دنا مَا تَوَقَّعْتُهُ وقرب ما تمنيته.. نُودِيَ إلى الانتخابات نِدَاءً والنفس للوطن تكون فداءً ، فتَعَيَّنَ فَرْض الإِجَابَةِ، وبقيت أراقب الصَّحَابةِ.. أَغْتَنِمُ الآمال أُدْرِكُهَا، وأَخْشَى فَوْتَ الفرصة أَتْرُكَها، واسْتَعَنْتُ بِبَركاتِ أول ربيع عربي، عَلى عبث امبريالية الغربيّ.. وكانت الانتخابات فوُزّعت الأغنام والكسكروتات واشتُريت الأصوات فهذا جعفري حوّات وآخر شعاره النظارّات وثالث نهضوي تراثه القصبات ورابع بماله قال (توْ) وعريضة راوغت الكل وقالت (بوْ).. كانت ألوان قوس قزح وكأني بالعالم يقول أكثر من مائة حزب لعشرة ملايين ف(ازح ازح).

قال أبو فأرة الكيبوردي: انتهى مهرجان الجماعة وقلت ما بقي على تحقيق الوعود سوى ساعة..  فَصِرْتُ إِلَى أَوَّلِ الصَُفُوفِ، وإذ بي أفاجأ بالدفوف، وَتَقَدَّمَ الفائزون في التأسيسي إِلى المِحْرَابِ، فَقَرؤوا فَاتِحَةَ الكتَابِ رآها بعضهم خروجا عن الصواب.. ورأى البعض الآخر في حماة الحمى تعويذة تبعد البلاء.. 

قال أبو فأرة الكيبوردي: وكانت مهازل المجلس بعد أن أخرج ما فيه من "الغرينتا" وقد خرج من المحبس  فرحم الله عيسى بن هشام يوم قال:" بقيت وَأَنَا أَتَصَلَّى نَارَ الصَّبْرِ وَأَتَصَلَّبُ، وَأَتَقَلَّى عَلى جَمْرِ الغَيْظِ وأَتَقَلَّبُ، َوَلْيَس إِلاَّ السُّكُوتُ وَالصَّبْرُ، أَوِ الكَلاَمُ وَالْقَبْرُ؛ لِمَا عَرَفْتُ مِنْ خُشُونَةِ القَومِ فِي ذَلكَ المَقامِ،" وَقَدْ قَنِطْتُ مِنَ الحرية.
وتتالت الأيام وكتبة الدستور نيام ثمّ استفاقوا على الفصل الأوّل وهو موجود وكأنّ الجماعة أعادت المفقود وقد اسْتَوْفَوا بما فعلوا عُمْرَ السَّاعَةِ، وَاستَنْزَفوا أَرْوَاحَ الجَمَاعَةِ، وَقُلْتُ: قَدْ سُهّل الَمْخرَجُ، وَقَرَّبَ الفَرَجَ، فَلَزِمْتُ مكاني، رغبة في تحقيق الأماني.
قال أبو فأرة الكيبوردي: وكان ما كان في سابق الأزمان لذا سأتوقف عن الآمال وقد ساءت الأحوال فتجربة تونس الجديدة تتناسل من القديمة.. عائلات انتصبت للحكم تسيّج نفسها بالأشواك وشعب عاد يتنشق الغاز"تفتقه من بعضه الماتراك" وانتقل من عصر أم الثورات إلى عصر الغزوات.. تسدّ الداخلية أمامها آذانها وتُؤدب غير المطبلين بما أوحى العنف لها.. وأنهي الكلام بالإعلام.. سلطة وُضعت لترشد إلى سواء السبيل ولكنّ راشدا رآها قنبلة بفتيل.. فقرّر عن طريق صحابته بيع التلفاز فاعتصم أمام مقرّه من تشيع لراشد وانحاز.. وضاع التنظير في زمن البندير فلا فرق بين العمومي والحكومي.. والوضع حضيض بل قاع والوطن صراع والحق ضاع والشعب جاع فمن الثورة "باع". 

قال أبو فأرة الكيبوردي: ثورة أم عورة؟ في زمن الزنزوس كما قال صديقي باخوس
ووين ماشيين؟؟؟      

lundi 16 avril 2012

في ذكرى ميلادي.. نص دون مراجعة


في ذكرى ميلادي.. نص دون مراجعة
ما سأكتبه لن أراجعه.. تجربة أريد اختبارها. وعد أني سأعيد قراءة ما أكتب بعد النشر.  
عرفت بعد سنوات طويلة مأزق اللغة وقت يفتنك الأعزّاء على قلبك بدائم الحبّ وصادق الوفاء.. وقت تستسلم لغبار الغربة وتقول " من حقهم أن ينسوني وقد بلغت من العمر عتيّا" فيفاجئك غيث عشقهم يكنس كدر الجفاف ويغريك بأن تبرعم وتثمر من جديد..  أنا اليوم إنسان يحاصره الفرح.
إلى من أحببت
إلى الرائعين في حياتي
إلى من صوّر مني إنسانا
أقول:
سأشدّ المطايا إلى عالم قُدّ من نبض الطموح ونسغ الأمل لأنّكم أصحاب الرسالة فيه.
سأبتكر مفردات أخرى وتراكيب يؤثثها شهد التفاؤل ونبض الحياة.
سأرتب ما بعثرته قسوة الأيام وأجمع شظايا القلب إكراما لكم.
سأقسم بشرفي هذه الليلة أن أعيش من أجلكم.. من أجل من يستحقون الوفاء
ألاّ أخط حرفا خائنا وألاّ أريق الحبر على لوحة حبّ لتونس
ألاّ أموت بعيدا عن ترابك تونس.. أعاهدك أن أحيا ومن أحببت بمجد وشموخ ونموت بكرامة وكبرياء
سأكون باخوس الوفيّ لأرى الوجود صادقا وفيّا
سأنتظر أحبّتي إذا ما السعادة بسطت أمامي وسأسبقهم إلى التصدي يوم النوائب ..
سأفخر بمن اصطفيتهم وأغفر لمن غرّه حِلمي
أريد أن أثبت لنفسي قبل غيرها أّنها بمن تهوى تكون ...
سأكون بذاتي وبمن اصطفيت أمّا ألاّ نكون فليست هي المشكلة.. سنكون
أخيرا
إلى والدي رحمه الله: أقول لم تمت لأنّك علمتني أنّ الوجود أرحب من ضيق محبس النفس وأنا المفتون بالوجود أكون فيه وأكون.
إلى والدتي: إذا كان الله قد وضع الجنة تحت قدميك فانا أعشق ما به فضّلك فماذا عنك كلّك.
إلى إخوتي: أحبكم لأني ما كنت أرجو إخوة أفضل منكم
إلى عائلتي: الجنون عدوى فما أجملكم عائلة مفتونة بالجنون
إلى أصدقائي وصديقاتي: شكرا لأنّكم فتحتم لي بابا أدخل منه جنات عدن وكنت أحسبها مفقودة كما رُوِيَ
إلى باخوس: كن في مستوى ثقة من وقف إلى جانبك
هذه ليست ذكرى مولدي وإنّما يوم حصيلة سنة أفخر بها على الموت فمازال لديّ ما أقوم به.
إلى تونس: تركتك في الأخير لأني لو كتبتك في البداية لاستحالت اللغة ولي أناس أحببت أن ألقي التحية عليهم.
أحبك تونس.. أحبك بلدي الرائع.. شكرا لأنك وطني.
    

mardi 10 avril 2012

علاش أو وين ماشيين21

 
وين ماشيين21؟
  • علاش نفكرو في صورتنا بعد الاعتداء على صحافيين أجانب وما نفكروش في الصحافيين متاعنا؟
  • علاش يفكر الوزير في تجّار شارع بورقيبة ويسمح بالتظاهر في الشوارع الأخرى شبيهم تجار الشوارع الأخرى؟
  • علاش مسيرات الشعب تدان لأنها تهرّب السياح وكأنو التشعبيط على ساعة بأعلام سوداء منتوج وطني يجلب السياح؟
  • علاش اللي يغلق كلية ويمنع العلم مدة أسابيع على 5000طالب يُحترم واللي يعطل شارع مدة ساعتين قلبو يتاكل؟
  • علاش اللي يحب يقص الأيدي والأرجل مسلم واللي ينتصر لإنسانية الإنسان ملحد كافر؟
  • علاش اللي عملو اعتصامات قبل الانتخابات وطنيين واللي يعملوها بعد الانتخابات انقلابيين؟
  • علاش اللي دخل من التجمعيين لحركة النهضة نظاف واللي ما دخلش أزلام النظام البائد؟
  • علاش اللي يدعو إلى 4نساء تقيّ واللي متمسك بمجلة الأحوال الشخصية شاذ وعلماني؟
  • علاش اللي رفع السلاح في وجه الشرطة والحرس والجيش في بئر علي بن خليفة اسمهم عند الحاكم أبناؤنا واللي رفع النشيد الوطني اسمهم أعداؤنا؟
  • علاش السبسي يقول إذا واحد شد قناص يجيبو والداخلية اليوم تقول اللي يشد ميليشيا من الحزب الحاكم تجيبو؟
  • علاش اللي شد الحبس رغم ماء الفرق والتفجيرات اللي عملها لازم يحكم واللي شد في الانتقال السلمي لازم يكون محكوم؟
  • علاش الماتراك تتكلم قبل الحوار؟
  • علاش الشعب التونسي لازم يبكيه الحاكم متاعو؟
  • علاش الجهلة والباندية اللي عملو لحية أسياد والمتعلمين والمثقفين عبيد؟
  • علاش اللي يضرب على البندير متاعنا واللي يضرب على علم البلاد عدونا؟
  • علاش اللي يقول يحب ربي يهرّس بالضرب عباد ربي؟
  • علاش بوليس نهار 9أفريل هز الماتراك في وجه الزملاء متاعو وهم يفشخون شخصا وقال ابعدو عليه هذا Monsieur قراني عام الباك سامحنا Monsieur؟
  • علاش البوليس يلبس الأسود؟
  • علاش وزارة الداخلية تبقى في شارع بورقيبة؟
  • علاش اللي يحكمنا لازم يكذب علينا؟
  • علاش يا تونس يذلنا حبك؟
  • وين ماشيين؟؟؟؟؟
  • وعلاش؟؟؟؟




  

jeudi 5 avril 2012

هلوسات تونسية4

 
شظايا هلوسات
  • من أكبر المصائب في هذا الوطن أن يغازلك  السقوط والساقطون والسواقط والسقاط حكموا البلاد نصف قرن وهم يلبسون نقاب الثورة اليوم ليخفوا أصواتا عورة تلوك في نشاز (يا لايمي على الزين ما نصبرشي) وقالو ثورة يا بوقلب.
  • يضيع العديد من الناس وقتا طويلا في العالم الافتراضي يفكرون وهم أمام الحاسوب يبحثون عمّا يصنع منهم نجوما في كون الفايسبوك فيؤلفون ويكذبون ويزوّرون ويزنون بالصور والكلمات هؤلاء هم أعداء الوطن فمن كان أقصى طموحه أن يكون نجما في عالم افتراضي وهو يقول (حبوني وادللت) هو في الحقيقة (بابور اللي هز رقية)
  • بعض التونسيين يتعامل مع الثورة كما يتعامل بعضهم مع الهاتف الجوال يرسل إليك (اطلبني) أو رنة حتى تطلبه أنت ليسألك عن حالك. الثورة لا تطلب أحدا
  • نسعى إليها أو نقعد.. حال الثورة اليوم يستحق أن نقول له (ليه يا بنفسج بتبهج وأنت زهر حزين والعين تتابعك وطبعَكْ محتشم ورزين)
  • يذكروني بعض المشتكين والباكين على حائط الفايسبوك باليهود أمام حائط المبكى ولسان حالهم يردد مع الاعتذار لصليحة (مع العزابة نا ثورتي شردت مع العزابا) يا سادة فكّو علينا من البكاء والغراد يا إما أعملوا بقرة/ثورة جديدة وإلا (يزيك من الزمياطي)
  • لقد نجحتُ حتى الآن في أن يكرهني أعداء الديمقراطية . (يا خديجة ناسك كرهوني وما يطيقولي خيال)
  • في العالم من يرتقي سلم العلم ومنهم من وصل القمر وفي تونس التي من شيم أهلها الأصيلين أنهم يحبون صعود الجبال (نتذكر بيت الشابي) صار بعضهم يرتقي لينزل علما من مبنى كلية ليرتقي ساعة في الشارع ويثبت علما آخر وآخرها ارتقاء عمود كهرباء في مستشفى الهادي شاكر في صفاقس. (كل واحد ومحنتو... وشوف المحاين شوف)
  • بعد الثورة كنت أحسب الأيام التي تفصل وطني عن المجد فصرت أحسب الجولات التي سيصمد فيها وطني أمام الجهل. (ناري على أيامك يا حمة)
  • أعجب ما في التونسيين أنّ كلّ واحد منهم متفطن لخزعبلات الآخرين بكل تأكيد (ميمونة تعرف ربي وربي يعرف ميمونة) ومع ذلك يتذاكى البعض أو هم يتغابون للعب على حبلين (بحبك يا حمار كما قال العلامة سعد الصغير)
  • أنا زنديق لأني أقرأ كتبا تدعو إلى الحياة والموت عندي سبب لأقبل على حياتي فأثبت وجودي حتى أكون جديرا بإنسانيتي (وخلي يقولو وآش يهم ماللي يشكر وإلا يذم)
  • ثورة... (خاينة وما عاد نصافيك)
  • الشعب يريد... (وبرا ربي معاك) وفي رواية أخرى (بابور زمر خش البحر)
  • هل من العبث أن أذكرك بالعفة وأنت تتعمد مفاحشة الوطن
  • أراد أن يعلن نفسه ثوريا ولكنه خجل أمام جرحى الثورة ودماء الشهداء
  • التجمعيون يستندون إلى الدساترة سلفهم والنهضة تنصر السلفيين واليساريون والقوميون والبعثيون وغيرهم لم يتخلصوا في خطابهم من جبة أسلافهم هل هذه ثورة تكتب المستقبل أم التاريخ؟ هل الثورة روح حيّة أم مومياء؟ سعيد أنّ الديناصورات لم تترك فكرا وسعيد أكثر أنها انقرضت وإلا كنا عدنا إلى الوراء ملايين السنوات. فمن يرفع الميّت من الفكر في مسيراته هو بكل بساطة يسير في جنازة وطن قتله بنفسه.

mercredi 4 avril 2012

Ne tirez pas sur le comédien

Ne tirez pas sur le comédien

 Par Adnan LOUHICHI 
La Presse 02/04/2012
 
Le dimanche 25 mars 2012, le théâtre tunisien célébrait sa fête sur l’avenue Habib Bourguiba. Temps printanier, le ciel bleu très légèrement moutonné diffusait une lumière filtrée sur la scène en bois trônant dans l’allée axiale non loin de la majestueuse statue d’Ibn Khaldoun. Sur les marches du théâtre, les comédiens et les comédiennes maquillés, arborant leurs costumes scéniques somptueux ou bigarrés mettaient les dernières touches à leurs préparatifs. Ils étaient heureux de s’approprier enfin la place publique. Ils souriaient à la foule qui grossissait de plus en plus. Beaucoup d’enfants étaient de la partie. Ils agitaient frénétiquement leurs petits drapeaux. Ils s’impatientaient et obligeaient leurs parents à suivre les pantomimes  des clowns déguisés. L’ambiance était détendue, joyeuse et les représentations artistiques programmées devaient se dérouler tout au long de la journée jusqu’à dix-sept heures.
Sur cette scène géante de l’avenue, se préparait aussi une mise en scène autre que celle de nos illustres dramaturges. Les protagonistes se comptaient par centaines. Ils étaient tous barbus. Ils étaient tous habillés à la mode afghane. Ils étaient tous férus de l’idée du Califat islamique d’après leurs banderoles. Des dizaines d’entre eux portaient le drapeau noir car on le sait, ils détestent le drapeau national. Ils criaient Allah est grand. Ce qui est en soi un acte de foi partagé par presque l’humanité entière. Mais là ou cela devient contestable c’est que ce cri sortait de leurs bouches avec une intonation chargée de haine et d’agressivité et qu’il était lancé à la face des comédiens comme un outrage. Les comédiens surpris et peut-être un peu ahuris par l’attitude menaçante des barbus, scandèrent l’hymne national ; la foule en fit de même. Cette fois-ci les barbus se sentirent outragés; c’est que les paroles de Aboulkacem Chebbi ne provoquent pas chez eux comme chez tous les Tunisiens, cette adrénaline mobilisatrice, cet élan patriotique. Alors les bouches qui hurlaient Allah est grand, proférèrent des injures et des obscénités à l’encontre des comédiens et surtout des comédiennes, les mains implorantes devinrent inquiétantes. Les meneurs des barbus se lancèrent dans de violentes diatribes contre les mécréants, à savoir les comédiens, les démocrates et les laïcs puis contre les juifs. On criait à l’unisson «Mort aux juifs».
Les manifestations théâtrales étaient sérieusement compromises d’autant plus que les barbus s’alignèrent sur la scène pour prier ! Une prière qui ne correspondait en rien à cet état de communion entre l’homme et Dieu.*
La fête du théâtre ne pouvait plus avoir lieu. Il fallait éviter l’effusion de sang. Ces évènements m’ont rappelé un épisode vécu par Saint Augustin. Lui aussi a eu affaire aux «salafistes» chrétiens vers l’an 400. Ils se signalaient comme les nôtres par leur longue chevelure et leur longue barbe, qu’ils laissaient pousser «de peur qu’une sainteté tondue fît moins d’effet qu’une sainteté chevelue»; ils se réclamaient de la tradition des patriarches de l’Ancien testament, Samuel et Samson ! Augustin se moquait d’eux en les qualifiant d’oiseaux noirs qui condamnaient les barbiers au chômage, par crainte d’être plumés et de ne plus pouvoir voler ! Pour lui ces gens affichent avant tout un souci de paraître. Ils recherchent leur propre intérêt, non celui de Dieu.
Les agressions contre les artistes et les intellectuels se multiplient. Le gouvernement doit agir au plus vite. Des mesures relevant de l’ordre public sont à prendre. Le ministère de l’Intérieur sait ce qu’il a à faire normalement comme ne pas accorder une autorisation à manifester à deux groupes opposés en même temps et dans le même itinéraire et comme l’intervention ferme dès qu’il y a injures et violence contre des personnalités, des groupes ou des communautés. Le président de la République se doit de rassurer nos compatriotes juifs et de poursuivre en justice ceux qui ont appelé à la haine raciale. Par ailleurs, je demande aux juifs de Tunisie de s’investir un peu plus dans l’action civile, de revendiquer haut et fort leur appartenance à ce pays.
Oui le peuple tunisien aime le théâtre, le cinéma, les arts plastiques, la musique, la danse, les musées et toutes les nourritures culturelles. Oui il y a des jeunes désemparés, non instruits. Oui il y a des gouvernorats qui ne possèdent pas une seule salle convenable de cinéma ou de théâtre ou d’exposition. Pourquoi s’étonner si une frange de la population sombre dans l’intégrisme ?
Les ministres parlent souvent et à juste titre de l’indigence de notre infrastructure routière ou hydraulique ou hospitalière. Or ils ne nous parlent jamais du désert culturel des trois quarts du pays. Peut-être faudrait-il autoriser le ministre de la Culture à poster au niveau de chaque feu et à tous les coins de rues des agents collecteurs de dons en argent. Ainsi on aura à côté de ceux qui nous interpellent en disant : «Contribuez à la construction d’une mosquée» d’autres qui nous diront: «contribuez à la construction d’un théâtre à Kasserine ou à Tataouine» ou «contribuez à la construction d’une bibliothèque au Rgueb…».

*(Serge Lancel, Saint Augustin, éd. Fayard 1995 )