فايسبوك: جام.. كومنتي.. برتاجي.. انطلق
ملاحظة: هذا ليس نصا إنما بلادة سبت عشية..
نسي أحدهم كيف كان يقضي وقته
قبل الفايسبوك. نسي أحدهم اسمه الحقيقي وهو على الفايسبوك. نسي أحدهم تأنيب رئيسه في
العمل لوصوله متأخرا إذ يجب أن يفتح الفايسبوك مع انتهاء معزوفة شخيره. نسي
أحدهم الحياة وانغرس في العالم الافتراضي فصار يفترض حياته ولا يحياها. أحدهم لا يقول
كلاما نابيا إلا إذا تخفى وراء اسمه الفايسبوكي.. أحدهم يغازل زوجته باسم مستعار على
أمل توريطها في خيانة وإن افتراضية والعكس صحيح. أحدهم يمارس الاغراء والدعارة الفكرية راجيا استقطابه من طرف حزب أو جماعة.
أحدهم ربّ المُثل يهدي ويرشد على حائطه ويفعل عكس ذلك في دنياه. غزل.. وصداقة.. ودعوة
إلى الالحاد.. ودعوة إلى الله.. نصابين.. أمراض نفسية.. طرائف..
رياضة.. مذاهب.. مجاهدين.. أزلام.. مظلومين.. مناضلين.. متسلقين.. متزحلقين.. وقيل
وقال وقلقال.. وستاتي وصفحة.. وحائط.. وجام.. وكومنتي.. وبرتاجي.. وسينيالي.. واستغفر..
وصلّي.. وصب خليني نشرب.. وأقسم أن تنشرها.. وكذا منعك من نشرها.. وايجا إن بوكس..
وقداش تستحق من جام.. وكلام.. وتصاور.. وحكم.. ونكت.. وعقل.. وهبال.. وعرى.. وكتب..
وفيديوهات.. وكذب.. وبهامة.. وتربريب.. واستغفار.. وذكور ببروفايل إناث.. وبشعات بتصاور
فنانات ...الخ
الفايسبوك هو حياة الواقع
لكن في عوض تعيش الحياة صبّة تعيشها في باكوات ودبابز وساشيات وقضية في قراطس.
الفايسبوك
عرّي روحك وخلّي الشركات تخدم
والاستخبارات تنسنس وباعة المعلومات تبزنس والأحزاب تصطاد وكشختك معروضة وأفكارك مبذولة
والهم سايح والريق شايح وراء الذين يفتون في كلّ شيء..
وهات من فلان سرقلي الستاتي متاعي.. وفلان ما عملش
جام.. وفلان أدمين متاع صفحة.. وفلان يحكي باسم المدونين وما عندوش مدونة .. وفلان
يحكي باسم الشعب وما فوضو حد.. وفلان يدافع على حزب أو حركة ويقول الشيء ونقيضه في
24 ساعة.. وفلان ستار على الفايسبوك يكتب مثلا البلاد داخلة بعضها وتبدى البشرية تعزق
في الجامات. جام على شنوة؟ على البلاد اللي داخلة بعضها. او فلان مات وتتهاطل الجامات
تي على شنوة ما هو اكتب تعليق على الأقل.. شيء كبير عالم قريب يعملو مادة في الدراسة
اسمها الفايسبوك كيما التاريخ واللغات والرياضيات...
عالم افتراضي وتحاليل افتراضية ..
الفايسبوك قناع حلال.! وأسماء مستعارة وتشتهي أحيانا أنك تفك واحد من
بعضو وبعد لغة أمك وبوك وأختك ومؤخرتك وووو تعرف أنك ما تنجم تعمل شيء وتخيّر أنك تقول
أيا اليوم خمر وغدا أمر ولكنّ غدا خمر كذلك.
أقنعة أقنعة أقنعة تعكس التذبذب والخوف والسكيزوفرينيا والرّهاب في الواقع. حتى
أنو واحد بعد دقيقتين حديث يقلك اعطيني الفايسبوك متاعك كأنو قالك اسمك أو بطاقة تعريفك.
والكارثة تقول ما عنديش فايسبوك .
والفايسبوك ساهم في الثورات
ولأنك نسناس تخلي نفسك غير مرئي وتبدأ في مراقبة الناس حركاتهم..
سكناتهم,.. كلماتهم.. (بوستاتهم) و في الفايسبوك وحده تجد نفس الشخص يتحدّث
في كلّ شيء تعليقتهم وكأنه الجاحظ في الأدب وفرويد في تحليل النفسيات وابن خلدون في
تتبع التاريخ واينشتاين في العلوم الدقيقة ورئيس البنتاغون في التحليل الاستراتيجي
للصراعات المسلحة ورئيس الموساد أو السي آي ىي في كشف الخفايا لحوادث لا يعلمها من
قام به أصلا. ومحلل سياسي واقتصادي ورياضي وله رأي في الموضة وصدور النساء وقيام الليل...
وهو كل واحد من هؤلاء إلا هو نفسه..!
واللي يعترض أو يرفض ويقول غالط في تعليق وقتها تبدا التييييت (وهات تيييت
أمك وبوك وتيييت أختك وتونجي تيييت وووو .
المهم كتبت بالفصحى والعامية واللغة الهجينة وكذا هو الفايس بوك والمهم
كذلك أني لم أذكر إيجابيات الفايسبوك بل لعلّ في بعض سلبياته ايجابيات. ويا بلدنا لا
تؤاخذنا بما فعل الفايسبوك فينا. حتى النضال من اجلك صار افتراضيا.