mercredi 31 octobre 2012

ويين ماشيين26



ويين ماشيين26

مساواة.. حرية.. كرامة.. وطنية.. عدالة.. التشغيل استحقاق.. تنمية.. هذه مصطلحات التونسي أثناء الثورة.. قليلة ولكنها صائبة.

هذه مصطلحاتنا ما بعد الثورة.
ثورة.. أزلام التجمع.. أيتام فرنسا.. سلفية.. مدنية الدولة.. الشريعة.. مكملة للرجل.. مساوية للرجل.. العهد البائد.. المخلوع.. البوعزيزي.. اعتصام.. إضراب..  الشرعية.. مجلس تأسيسي.. دستور.. انتقال ديمقراطي.. أقوى حكومة في التاريخ.. نقاب.. مؤقت.. لجان حماية الثورة.. رابطات حماية الثورة.. ميليشيات.. صفر فاصل.. قوى الجذب إلى الوراء.. أعداء الثورة.. تطهير.. تعويض.. تعليم زيتوني.. خلافة.. نيابات خصوصية.. إعلام العار.. فلول الردة.. تحييد المساجد.. قطع الطريق.. أصحاب الشهائد العليا.. المعطّلون.. نقابات قوات الأمن.. هيومن رايتس.. العدالة الانتقالية.. التعويضات.. دماء الشهداء.. جرحى الثورة.. جرحى الانتخابات.. العنف الممنهج.. محاسبة.. الفتنة.. الغرب الكافر.. علماني.. حداثي.. ماسوني.. جرذان.. أعتقني.. اكبس.. عملنا ثورة.. نظام برلماني.. معدّل.. القناصة.. وزارات السيادة.. حكومة تكنوقراط.. الترويكا.. النهضة.. العريضة الشعبية.. الجمهوري.. الجبهة الشعبية.. نداء تونس.. رضي الله عنه.. بوشلاكة.. الطرطور.. كمال لطيف.. ابن آوى.. محسن مرزوق.. لطفي التواتي.. لطفي زيتون.. العريض.. البحيري.. طرّوش.. ديلو.. شورو.. اللوز.. الخادمي.. منصر.. أبو عياض.. الهمامي.. النصراوي.. القصاص.. الحامدي.. بريك.. سوقير.. أمريكا.. قطر.. سجنان.. إمارة.. مدون.. أدمين فايس بوك.. عاجل.. خطير.. وصلنا الآن....

(آآه راسي.. في طريق الهبل أو يبدو أني هبلت بالحق) ما عادت لي سوى الأسئلة وهي بريئة لأنها من إنسان (مهبول) 

أسئلة:
-      كان التونسي يتعايش مع وضعه فمن يسكر يقال له تلطفا (فلان يشرب) ومن كان يصلي يقال له (فلان هداه ربي) فلماذا صرنا نقسّم قسمين: مسلم وكافر؟ من قسّمنا؟ من له هذه القدرة الإعجازية التي يطّلع بها على الأفئدة؟

-      التونسي يقول إنّه ملحد ولكن في خطابه تجد (إن شاء الله) (الله غالب)و... والتونسي يقول إنّه مسلم ولا تجد في خطابه سنّي وشيعي ووهابي ووو.. من أربك التوازن في الذات التونسية رغم الفوضى فيها؟

-      التونسي (عيّاش) والتونسي (يحب يعيش) وفق تصوّراته فلماذا يرسم له بعضهم طريقا إن حاد عنه يُعاقب؟

-      قامت الثورة لأنّ المصالح الشخصية والحزب كانا على حساب الدولة فلماذا يقع استنساخ الماضي بعد الثورة؟

-      لماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟ (أنا هلوست) ويبقى السؤال الخير وهو:

 لماذا صارت الثورة (ڤمّة) (أنت تحرّك والريحة تطلع؟) لقد (ضربتنا البكتيريا بفعل فاعل وبفعل سلبيتنا وناري عليك يا بلادي).   
ويين ماشيين؟
  


   

lundi 22 octobre 2012

التوانسة أو وين ماشيين25؟



التوانسة... وين ماشيين25؟

    أغلب التونسيين يجمعهم الاستبداد ويفرقهم الكرسي.. يجمعهم البندير ويفرقهم شيخ الطريقة الذي يستظلون بظلّه.. يجمعهم حبّهم للألوان ويفرّقهم الأزرق.. تجمعهم (الشجاعة) وتفرقهم عصا أو قنبلة مسيلة للدموع... تجمعهم الطهارة والعفّة ويفرقهم نوع البورنو الذي يشاهدونه... يجمعهم الانتصار للحق ويفرّقهم نوع (الكلام الزايد) الذي يستعملونه للدفاع عنه... يجمعهم الوفاء للشهداء ويفرقهم تعريف الشهيد (متاعنا وإلا متاع الآخرين)... تجمعهم القصبة 1أو2أو3 وتفرقهم النيّة.. تجمعهم الشرعية ويفرقهم تاريخ انتهاء (صلوحياتها).. تجمعهم الطيبة ويفرقهم (تخديم المخ).. يجمعهم الفايس بوه ويفرقهم الفايس أمّو.. يجمعهم التدين وتفرقهم اللحية.. تجمعهم نخوة الرجولة وكلمة أختي لكلّ امرأة ويفرقهم حجم مؤخرة المرأة بعد أن تعبر...  يجمعهم (التنبير) ويفرقهم نوع (الضمار).. يجمعهم توفير المال (للدولة) ويفرقهم نوع الطرابلسية... يجمعهم الإنصات للناطق باسم الحكومة ويفرقهم برهان وعدنان.. يجمعهم الخروج للشارع ويفرقهم وقوف ماما الداخلية إلى جانب صنف منهم... يجمعهم وقوفهم ضدّ التطبيع مع الصهاينة وتفرقهم حبة الكرز فوق الكعكة.. (كعكة هههههه باهية هاذي)..
أغلب التونسيين يجمعهم التبهليل والدروشة والشنعة والترهدين والكفتاجي واللبلابي وربع دجاج (اليوم لمن استطاع إليه سبيلا) والتجوعيب في التحليل الرياضي والسياسي والاقتصادي وسرقة الستاتيات من الفايس بوك ونصف متر من الشارع عند البناء والرّيق متاع المفاليق والتجوبير والجعالة والتفييس بلبسة الفريب والمالبورو المذرح والشكوى والبكاء وزوالي وماعنديش وما في حاليش والكل كلاب ابدا مالحكومة حتى المعارضة والفوسكة والترسكية وعشق الحرقة وتدبير الراس بالدرقة ووووو ويفرقهم زمن كشف المستور.

    يجمعهم حبّ تونس وتفرقهم طرق تناولها مطبوخة أو مشوية أو مقلية أو (مفورة) أو مغلية أو... واتركنا ممن لا صبر له ينهشها (نيّة).

    ووين ماشيين؟
       

jeudi 11 octobre 2012

هلوسات تونسية9



هلوسات تونسية9


     سمع بعض أعضاء الحكومة بالتحويرات الوزارية فما عدنا نرى لهم وجوها ممدودة في قنوات التلفزة ولا أصواتا عالية في الإذاعات. ذكروني بالتلميذ المشوش ضعيف المستوى الذي (يخنس) حين يعلن المدرس أنّه سيقوم باختبار شفوي.
 
    يصرّ العديد على تسمية زعيم حركة النهضة "الشيخ" هنا أريد أن أفهم الصفة أهي مشيخة السلطة كما في الخليج ومنها الشيخة موزة والشيخ حمد أم شيخوخة الزمان أم هو شيخ علم من العلوم فتخيّلوا أنّنا نقول الشيخ اينشتاين والشيخ أحمد زويل وإن كان شيخا في العلوم الشرعية فما هي الدرجات العلمية التي تحصّل عليها شيخنا. أمّا إذا كان كلّ عالم بشيء هو شيخ فالتحية أوجهها للصديق سفيان الشورابي لأنّه الوحيد الذي لم يبخس نفسه حقّها وسمّى نفسه شيخا. 
  
     راشد الغنوشي المتحدّث في الفيديو يعلن أنّ الفيدو لا تلاعب فيه ولكنّ عامر العريض يصرّ أنّه وقع التلاعب بالفيديو يقول المثل الشعبي (معيز ولو طارو). عامر العريض (بيحط نفسو في مواقف بايخاااااا) كما يقال. مواقف لم يتجرّأ صاحب ممحاة الأخطاء النهضوية (سمير ديلو) على حشر نفسه في مثل هذا الموقف.
 
     من أبجديات الخطط الحربية هي أنّك لا تحاصر عدوّك من كلّ الجهات لأنّه وقتها يقاتل حتى ينجو أو يموت بل اترك له منفذا للفرار. أقول هذا بعد أن انكشف الستر عن النهضة. على الشعب الحرّ أن يقول لهم (Game over  ) وإن عادوا، وقتها يرفع المثل العربي "إن عادت العقرب عدنا لها بالنّعال". 
 
     يتحدّث العديد من الناس عن السلفيين كورقة بيد النهضة ويراهم الآخرون مدخلا للحديث عن الإرهاب وتهديدا لمدنية الدولة. يجب أن نعي أنّ السلفية سلفيات ثمّ ما حجمهم؟ ما قوّتهم؟ كم عددهم؟ يذكرني هذا بمثل يقول " « Il ne faut pas lâcher la proie pour l'ombre »
فإسلاميون وعلمانيون ووو... مبدعون في صناعة الخوف للسيطرة على الشعب. أخشى أنّ جميع هؤلاء صاروا (كالشهيلي أو الصرصار يطيب لغيرو).
 
     التونسي حين يتحدّث في أيّ موضوع يبدأ كلامه ب(عملنا ثورة) في الجمع هكذا ثمّ ينطلق في عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة ليقدّم لك نتيجة شخصية أنّه لم يستفد من الثورة. وهذا من عجائب التونسي العمل يجب أن يكون جماعيا والحصيلة يجب أن تكون فردية أو لا تكون.
 
     درست في النظريات التعليمية التعلّمية أنّ الخطأ يمكن أن يكون منطلقا للمعرفة وهذا ما يجب أن يدركه الشعب التونسي أي احذروا ما قامت به الترويكا لتبنوا معرفة حقيقية. هذا كلام نظريّ طبعا لأنّ ما قامت به الترويكا هو خطيئة لا خطأ لذا وجب التنويه.
 
     من ترشح للتأسيسي بالبقايا عاش دوما باحثا عن الفتات.
.
 
 

samedi 6 octobre 2012

ويين ماشيين24



وين ماشيين24
     حديثنا اليوم مداره الماخور السياسي في تونس. حملة انتخابية باضتها بعض الأحزاب قبل الأوان فكانت مسخا وسخا مسخرة. فهذا جمع (أولاد حومتو) الذين تسلّحوا بما أوجع ضربه وأجرى الدّم حدّه. والآخر أمال إليه المؤلفة قلوبهم بالمال أو بتهديد كشف ستر ماضيه عبر قوائم سوداء سواد نيّة أصحابها. والثالث كأبي سفيان سلطته المال يقول للشيء (توّة) ويحسبه سيكون. والرّابع قذف بمؤتمر سيكون بكلّ ما أوتي من شبق الحنين إلى محاربة الخرافة وزيف العبوديّة والتعبّد. والخامس قرّر أن يكون في تشكيلة المنتخب الذي سيفوز صاحبه إضافة إلى السلطة بالمسكن والسيارات والحرّاس والأسفار وامتيازات أخرى على حساب المجموعة (الوطنية).

     المهم هؤلاء وغيرهم شرعوا في إعداد ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل يرهبون به عدوّهم فشُحذت السكاكين وتكوّنت (الميليشيات) واُشتُرِيت الذمم وعُقدت التحالفات وبُشِّر المتّهمون بالنجاة إن هم نفّذوا العملية بنجاح اقتداء بفلم (les 12 salopards )  ورُصدت أموال الكسكروتات وأضاحي العيد والزواج الجماعي وأُعدّت الحافلات لنقل المصفقين الأنصار والطائرات للمهاجرين وسقطت السراويل للراغبين في (sponsor) أو (parraineur) من أمثال أمريكا أو قطر أو السعودية أو تركيا أو أيّ مغامر يريد أن يعبث ببلد ويغتصبه وقد صار الاغتصاب صناعة وطنيّة تحاول كلّ الوزارات إخفاءها.

     هكذا الوضع في تونس اليوم –الغاية تبرّر الوسيلة- الكرسي وما أدراك ما الكرسي وإن كان في منزلة كرسيّ في مطهرة حمّام قذر. هكذا الوضع في تونس اليوم فالأحزاب تتناحر من أجل السلطة ولا يهمّها حمّام الدّم أو خيانة بروتس أو التمسح بأعتاب الدول الأجنبية أو ممارسة العهر السياسي والأخلاقي إن اقتضى الأمر. لذا قلنا وين ماشيين؟

     يا أحزاب العار وحركات النكبة أين الوطن والمواطن في كلّ هذا؟ أين البرامج السياسية؟ أين التصوّرات الاقتصادية؟ أين البرامج الاجتماعية؟ أين المشاريع التنموية؟ أين الرؤى الثقافية؟
لاشيء.. لا شيء. الروح والمهجة والفؤاد والأمنية والرّجاء في كرسيّ السلطة.

     يا شعب بلدي يا من قلت يوما الشعب يريد يا من انتفضت ذات شتاء بحثا عن ربيع تونسيّ أو عربي يجب التصدي لقطعان الضباع والذئاب وآكلي الجيف المتسلقين وذلك بأن نبتعد عن كلّ مهاترات الأحزاب ومكرهم وخديعتهم بأن نتركهم لبعضهم يأكل الواحد منهم الآخر ولا نلتفت إلا لمن يقدّم لنا مشروعا للحكم متكاملا.

     آن الأوان لنكون المسؤولين عن خياراتنا حتى لا تكون حياتنا خيارا (فقوسا).

     كلّ من يصارع من أجل السلطة ولا برنامج له يقدّمه لنا يجب أن نبعده. نريد صراع برامج نختار منها ما يناسب بلادنا وتحديّاتها ولا نريد ديكة تصيح وينقر أحدها الآخر من أجل زعامة مزيّفة.

     هكذا نعرف (ويين ماشيين) حتى لا تصدمنا الحقيقة أو سنكون ممّن يدخل سبابته الزرقاء يوم الانتخاب في عينيه فيفقأهما ثمّ يقول (ويين ماشيين؟). وقتها لا ما عليه سوى أن (يسكّر فمّو يعني يبلّع) ويعيش الاستبداد من جديد.