mardi 24 décembre 2013

الأب نُوال يغني الهادي الجويني

   
   الأب نُوال يغنّي الجويني

    يَسعد الغرب بأبيهم نوال فقلت طوبى لهم ونمت ولكن حين استيقظت وجدت هديتي.. مشهد    مسرحي غنائي من فصل واحد أنشره لأشارككم ما مُنحت:

    الفضاء/الزمان
    استعراض موضة 2014 مستلهمة تراث ما قبلها.

    الشخصيات
   تونس/ الترويكا/ المعارضة/ الشعب/ 17 ديسمبر/ 14 جانفي / الهادي الجويني

   (الترويكا تحتذي كعبا عاليا لمزيد من الإغراء وهي المتعوّدة بالكعب (الواطي) والمعارضة ضاربها     السباط تشكو كعادتها. فأمّة اقرأ لا تقرأ ورفاق اليسار على اليمين وأشقّاء القومية فرقاء وعلى قول     المتنبي "لكلّ امرئ من دهره ما تعوّدا.")

             الهادي الجويني يغني على ايقاع تحت الياسمينة في الليل:

تحت الياسمينة في الليل......نسمة والورد محاذيني
خرافة البرويطة والزّين......ثورة ومستقبل يعنيني
بانت تضبيعة سنين ......... والزلم في الثورة يعزيني
والذبان عليّ ينين       يمسحلي في عرق جبيني
***************
وصارت الانتخابات     تدليس وبرشا حشوات
وهكّا حكمت الأصوات   الأرشيف خرجلنا كعبات
نفضوا عليهم الغبار    حمامة وحوتة ومرايات
يا والله ملاّ كعبات     لا يورّيك  لا تورّيني
***************
خرافة البرويطة والزّين......ثورة ومستقبل يعنيني
بانت خرية سنين ......... والزلم في الثورة يعزيني
الذبان عليّ ينين       يمسحلي في عرق جبيني
الجرذ عليّ بفيل......وساخة ما شافتها عيني
***************
تحت الثورة اتكيت ......طحت وجات خشبة في عيني
وتناطر دمي واشكيت......تمنيتك يا ثورة تنجيني
تورة ضاربها السباط   طاح بيها واحد عفّاط
من حينو أعطاها لكلاط   ماترك وبوليس محاذيني
****************
تفكرتك شعــــلت النار......ثورة شعب الأحرار
ثورة لبست بنوار......فاحت من ريحت الأزهار
مطاح بيها كان النبّار   ركّح في تفاوض لحمار
ايرُك فيها ليل مع نهار     وهي تصيح يا ميمة نجيني
*************
خرافة البرويطة والزّين......ثورة ومستقبل يعنيني
بانت خرية سنين ......... والزلم في الثورة يعزيني
الذبان عليّ ينين       يمسحلي في عرق جبيني
***************
لكن تبقى ثورة بلادي   البراهمي هنا وشكري من غادي
وديسمبر سبعطاش ينادي   جانفي أربعطاش توج جهادي
جريح وشهيد يا ولادي     دمكم تاج راس بلادي
***************
الأغصان عليا تــــميل......تمسحلي في دمعة عيني
تونس يا حلمي و يا حبي   ورد و ياسمسن محاذيني
وتناطر دمعي وبكيت......تفكرتك كيف كنت تجيني
الأمل عليا يــميل......يمسحلي في دمعة عيني......





lundi 2 décembre 2013

الكتاب الأسود في العام الأزرق

     
       الكتاب الأسود في العام الأزرق


            قالَ الواقع بن تاريخ صاحب الحساب والعقاب للمدون بن شاهد: اضرِبْ لي مَثَلاً في شأنِ الرَّجلِ الذي يَرَي الرأيَ لغيرِهِ في غير أوانه فيستجيب لعناده فيفسد حاله وحال بلاده.

            قالَ المدون: إنَّ مَثَلَ ذلك مَثَلُ الحمامَةِ والطرطور والسمكة. قالَ صاحب الحساب: وما قصّتهم؟ قالَ المدون: زَعَموا أنّ ثورة شعب وقعت في الطين وهم الذين نسوا الحرّية منذ سنين فآمنوا بالديمقراطية واستسلموا للنتائج الانتخابية وقيل حكومة مؤقتة  فاستوزر من كان بالأمس في نعيم الغرب أو في سرداب وسكن قصر قرطاج مريض العصاب وعلى رأس كرسي التأسيسي قيل زلم الأغراب. وبقي الشعب على الأعتاب يشحذ الحلول أمام أكواخ الأحزاب وقد تمكن منه سندروم ستوكهولم (إنّ الهوى في طبعه غلاب).

            وطفقت البلاد تغرق في الفساد فارتجف لذلك العباد وانتشروا في الشوارع للجهاد بالطبل والمزمار والشعار يزاحم الشعار وأعلام ورايات ومن الشعر أبيات بل زادوا في الوثبة بلاء في غضب ليلة ليلاء فحرّكوا بوارج الفايسبوك ونشروا صواريخ "الكلمة هوك" ودوّت مدرّعات الكلام القاصفة ساندتها مدافع الجام والبرتاج العاصفة فما خلنا إلا الساعة واقفة حتى قلنا فرصة الحكومة قد أزفت وإلى الجحيم ذهبت وإلى غير رجعة نفقت.

            وهنا يبدأ الاغتيال وتنفجر الجبال ويتحرّك مساندو المؤقتة وما ساندها غير غراب بن شؤم وجرذ بن لؤم وبوم بن خراب وكانت كنيته قبل غزوة تونس غدر بن ذئاب وتنادوا بالألقاب على عهد الصحاب فكان منهم أبو النحيب وأبو العويل والشيخ الهمّ والداعية الغمّ وأمّ الخراء وأخت البلاء وبائع الشراب وقوّاد القحاب وانتشروا في البلاد انتشار الجراد يباركون أهل الفساد في حكومة (تغفق) ما عدلت سوى في توزيع الهمّ الأزرق.

             واتفق أنّ الناس كانت تعيش عاما أزرق.. المجد فيه لمن يسرق والأحذية يلعق وكانت البلاد تغرق في ذلّ حكومة (تفتق).

             قال صاحب الحساب: وذكرت الطرطور فما كان من شأنه؟ 

           قال المدون: زعموا أنّه ارتقى للقصر بالبقايا وقال الناس نحكم على الفعل ونترك النوايا وكان وحيد عصره فريد دهره كاتبا ولحقوق الانسان نائبا ففكّر ثمّ قدّر وخطّط وسطّر.. الجهبذ العلاّمة الفهامة المستولي على أرشيف البوليس السياسي، وكان في زمانه من لوثة في العقل يقاسي، فاستجمع التقارير ودلّه التدبير ورأى أنّه في علمه الواحد الأحد الأوحد فأصدر الكتاب الأسود.

            والكتاب الأسود يا سيدي لابدّ منه ولا غنى عنه في (ثورة) فتية وحكومة انتقالية ولكنّه زرع حقا أريد به الباطل واختلط المفعول والفاعل والمقتول والقاتل فاتّهم مولانا المذنب بالقول واستقبل في القصر أنصار القتل وكانت هجمته صحفية وهو من جالس مرتكبي جرائم ضد الإنسانية.

            كان مولانا في القصر صامتا أو مسافرا أو متواطئا على مصالحه أحرص يرى الحقوقي الظلم لكنّه شيطان أخرس ولمّا أعجزت الحيلة نهضته ومؤتمره ومن على الكرسي نصّبه وصارت البلاد في المرحلة الأصعب خشي على الملايين من الدنانير لا من الشعب فهبّ لنجدة الأفسد ومن عليه كان يحقد وأخرج الكتاب الأسود.

            أنا مع إصدار الكتاب ومحاسبة كلّ منافق كذّاب وضدّه حين صارت الغاية منه تصفية الحساب. عين العقل ما صار أم تراه الجنون وكلّ ثورة يا ساستنا (حكومة ومعارضة) وأنتم تحسبون.

رابط الكتاب: https://docs.google.com/file/d/0B2ciZlL3yN9TZjNIZFhBRnNQZUk/view?pli=1&sle=true