jeudi 11 février 2010

المخبر

 

        تنويه
       كلّ تشابه مع الواقع الافتراضي غير مقصود/مقصود.
       مختارات من قصائد تتناول شخصيّات من الواقع الافتراضي
      الشخصية الأولى هي المخبر تعقبها شخصيات أخرى.

المخبر (عبد الوهاب البياتي)
رأيته في مدن الشرق وفي أسواقها يبصق في عيونه الحدّاد
وبائع الخضار والعطار
وهو على الرصيف في مذلة القواد
ممدّدٌ يتبع في عيونه وقع خطى الأصوات والشفاه
ويقرأ المكتوب في دفاتر الأطفال
ومزق الجرائد الصفراء
وكتب الأسفار
ويتبع الطيور للمنفى ويبني حولها أسوار
وينصبُ الشِّراك
لعاشق النور الذي تأكله النسور فوق السور


عندما يسقط متعب ابن تعبان
في امتحان حقوق الإنسان (نزار قباني)
معتقلون داخل الحزن ..وأحلى ما بنا أحزاننا
مراقبون نحن في المقهى ..وفى البيت
وفى أرحام أمهاتنا
حيث تلفتنا وجدنا المخبر السري في انتظارنا
يشرب من قهوتنا
ينام في فراشنا
يعبث في بريدنا
ينكش في أوراقنا
يدخل في أنوفنا
يخرج من سعالنا 

 المخبر (أحمد مطر)
عندي كلام رائع لا أستطيع قوله،
أخاف أن يزداد طيني بلة،
لأن أبجديتي،
في رأي حامي عزتي،
لا تحتوي غير حروف العلة ؛
فحيث سرت مخبر يلقي علي ظله،

المخبر   (بدر شاكر السياب)
أنا ما تشاء أنا الحقير
صبّاغ أحذية الغزاة و بائع الدم و الضمير
للظالمين أنا الغراب
يقتات من جثث الفراخ أنا الدمار أنا الخراب
شفة البغيّ أعفّ من قلبي و أجنحة الذباب
أنقى و أدفأ من يدي كما تشاء أنا الحقير
لكن لي من مقلتي إذا تتبعتا خطاك
و تقرتا قسمات وجهك و ارتعاشك إبرتين
ستنسجان لك الشراك

في انتظار تعليقاتكم أو مشاركاتكم باختيار شخصيات أو أعمال تنشر على جدار عقلاء المجانين   Graffitis

                                           التوقيع: باخوس



4 التعليقات:

WALLADA a dit…

الفكرة ممتازة

bacchus a dit…

@WALLADA
شكرا ولادة وفي انتظار مقترحاتك

Unknown a dit…

excellent ! on ne peut lire mieux ..Cette catégorie du peuple est intiment décrite ..se sont bien eux qui au service de siedtou donnent les images les plus grotesques de l'humain g trop aimé le passage de ce qu'a écrit Ahmed MATAR :(

bacchus a dit…

@guyguoz
شكرا لك وأهديك النّص الكامل بقصيدة المخبر لأحمد مطر مادام المقطع قد أعجبك

المخبر

عندي كلام رائع لا أستطيع قوله،
أخاف أن يزداد طيني بلة،
لأن أبجديتي،
في رأي حامي عزتي،
لا تحتوي غير حروف العلة ؛
فحيث سرت مخبر يلقي علي ظله،
يلصق بي كالنملة ،
يبحث في حقيبتي ،
يسبح في محبرتي،
يطلع لي في الحلم كل ليلة ،
حتى إذا قبلت يوما طفلتي ،
أشعر أن الدولة
قد وضعت لي مخبرا في القبلة ،
يقيس حجم قبلتي،
يطبع بصمة لها عن شفتي،
يرصد وعي الغفلة ،
حتى إذا ماقلت يوما جملة،
يعلن عن إدانتي، ويطرح الأدلة ،
لا تسخرو مني ، فحتى القبلة
.تعد في أوطاننا حادثة تمس أمن الدولة

Enregistrer un commentaire