mardi 2 mars 2010

وين ماشيين6


كنّا مجموعة من الأصدقاء فجأة قال أحدهم وكان أستاذا:
اليوم صار موقف نحب نحكيلكم عليه.. كنت في القسم نشرح في نص مع تلامذة السنة الأولى ثانوي.. ووصلنا إلى كلمة الحمى ولكن ما عرفها حد من التلامذة  فقلت: هذه سنتكم العاشرة بين ابتدائي وإعدادي وثانوي تسمعون كلّ صباح حماة الحمى ألم يتساءل أحدكم عن معنى الكلام الموجود في النشيد الوطني؟ عيب هذا.. نشيد البلاد أمعقول هذا؟ تستمعون إليه صباح كل يوم دراسي..
 قال صاحبنا فقاطعني تلميذ وقال
التلميذ:بربي سيدي نسمعوا فيه كل صباح كل صباح من الأول الابتدائي حتى لتو.. يخي في الثانوي علاش نسمعوا فيه كي الصغار متاع الابتدائي والإعدادي
قال صديقنا وهنا قال تلميذ آخر: Monsieur   كل نهار وزيد في الابتدائي كنا نغني النشيد احنا وموش فاهمين وفي الإعدادي كاسيت تغني واحنا نشوشو وتو في الثانوي كاسيت لكن ديما نفس المقطع يتعاود

قال صاحبنا: وقّفت الدرس وبديت نشرح المقطع الأول من النشيد الوطني حتى وصلت إلى نموت نموت ويحيا الوطن.. قالت تلميذة:  monsieur   في النوفيام كان عندنا محور اسمو مشاغل الإنسان المعاصر وقت قرينا على موضوع الحرب الأستاذة عطاتنا حجة نسيت شكون قالها وهي -  جميل أن يموت الإنسان لأجل وطنه والأجمل أن يعيش لأجله –

قال صحبنا هذا المشهد اللي حبيت نحكيلكم عليه شنوة رايكم؟

4 التعليقات:

Hada Ana! a dit…

مساء النور
أول حاجة
"التلميذ:بربي ""سيدي"" نسمعوا فيه"
التلميذ هذا متربي برّشا لأ هذه العبراة تحول من يستعملها الى منبوذ و ان كانت العبارة التي عوضتها بالفرنسية تحيل على ما هوّ أتعس منها

الحاجة الثانية, مفهوم الوطنية بحدّ ذاته يعيش حاجة من التردّي الي لا يبشر بخير, الأمر أكثر من حكاية نشيد وطني فيه بعض العبرات الغير مفهومة , البعض لا يعرف من هذه النشيد الا أول بيتين, و الحاجة الثانية هيّ كون البعض حصر حب هذا الوطن في علم يعلق في المنسبات و بعض الصور و أغنية : بالعدل و الأمان يحيا هنا
الانسان
ان لم أخطئ في المقطع لاني هجرت القنوات التونسية منذ ما يقارب السبع سنوات

bacchus a dit…

@Hada Ana!
بداية شكرا على التعليق وخاصة ملاحظة سيدي
بالفعل تلميذ متربي وإن صار التلميذ يتخفى وراءالعبارة الفرنسية وهذا دليل على علاقة المتعلم بالمعلم حاولت أنقل الكلام كما سمعته
تعرف صديقي قرأت مرّة أنّ أبواب انتصار الفريق الوطني يبدأ من تعليم اللاعبين النشيد الوطني لكن التلاميذ لا يحفظونه بل صار فلكلور الصباح سماع النشيد الوطني بل من التلاميذ من يتعمد الدخول متأخرا حتى لا يحيي العلم شيء غريب يحدث لذا قلت وين ماشيين.. لا النشيد ولا العلم باعتبارهما رمزين ولا المادة الدراسية يهتمّ بها التلميذ...مسؤولية من هذه؟ وكيف يمكن التصرّف لتعديل كلّ هذا وإن أصبحت عندي حساسية من كلمة تعديل لأنّها اقترنت بتعديل الأسعار أي الترفيع فيها.. ووين ماشيين؟

حياة العابد a dit…

حكاية مضحكة ومؤلمة في نفس الوقت، ماهو كثر الهم يضحّك حاشاكم
نتصوّر كيف الملاعبية تحفظ النشيد الوطني توا الصغار والشباب يوليوا يحفضوه ، ماهو توا الكورة هي المنار متاعنا
ربي يهدي

bacchus a dit…

@حياة العابد
من البلية ما يضحك فعلا
أصبح لاعب الكرة رمزا ومثالا يحتذى به بعد أن صار حذاء لاعب الكورة يساوي ماديّا العشرات من الشهادات العلمية معك حق الكورة صارت المنارة في هذا الزمن الرديء وربي يهدي كما قلتِ أنت ولكن متى؟ والحال من رمادي إلى أسود

Enregistrer un commentaire