samedi 2 avril 2011

وين ماشيين16

 وين ماشيين؟    
اللهمّ لا حسد
      صار لنا حزب جديد يولد كلّ يوم في هذا البلد.. فاللهمّ لا حسد..  وصار كلّ تونسي يرى نفسه في العبقرية السياسية الواحد الأحد.. اللهمّ لا حسد.. سنكون الشعب الأوّل الذي ينتخب وبيده من أسماء الأحزاب مجلّد.. فلا حسد.
      أحزابنا أعجزت الألوان عددا.. لا النارية تكفينا ولا الباردة ولا الأساسية ولا الثانوية مددا.. احتار الدليل في اختيار ألوان لأوراق الانتخاب رشدا.. واستنفرت قواميس اللغة ومهارة العرّافين للتفريق بين الديمقراطي التقدمي والتقدمي الديمقراطي إن وُجد.. نحن أوّل شعب يغلق حزبا ليفتح ستين.. فهذا أخوه في الرضاعة وذاك ربيبه والآخر موّله بالملايين.. ووحدويّ ونهضويّ وبعثيّ ويساريّ وآخر من أصحاب اليمين.. من سيطعم هؤلاء الجياع..؟ والجواب كالعادة شعبنا المسكين.. وجوه مألوفة ووجوه ملفوفة ووجوه حلوفة وأخرى أحلامها مع الغابرين.. أنا من رفض إمساك الحزب الواحد فصارت خشيتي اليوم من إسهال الديمقراطية.. وقشور الحريّة.. وطلاسم المنابر الإعلامية.. ومدّعي الثورية.. في زمان يولد فيه كلّ أسبوع أحد فاللهمّ لا حسد..
        سؤال بسيط: كلّ يمتلك الحقيقة فمن المخطئ في هذا البلد..؟ أكيد لا أحد
بقي إن كان الكلّ قائدا ومحلّلا يطارح تونس الهوى من بقي لحماية الحمى؟
فيا حماة الحمى.. يا حماة الحمى.. هلمّوا هلمّوا.. لنصرة أحزابنا.. حياة حياة لهم.. فسحقا وموت لنا.. نموت نموت.. ويحيا أعزّاؤنا.. يصنعون بنا مجدهم.. لهم الحياة ولنا الفناء..
وين ماشيين؟ 
تفوووووووه على ناس ما فهموا من الثورة كان المطالب والتكتل والكرسي فانكشفت العورة.. لماذا قمنا بالثورة؟ سيعرفون حين يترشحون لماذا قمنا بالثورة.  
  

1 التعليقات:

الحلاج الكافي a dit…

قد يكون مرض زعامتي قديم...قد يكون عطش مرير ل 60 سنة خلت دون نفس ديمقراطي..قد يكون حبّ الكرسي..قد يكون سيلان اللعاب لاجل المال العام...لكن الأكيد أنهم سيتحولون لحطام المرحلة السابقة و أنقاض الديقراطية التي قد تأتي او يقع حجزها من جديد من طرف أحزاب دينبة لا تأمن بالديمقراطية أصلا.. و هذا ما يخيفني في الواقع و ليس كثرة الأحزاب الحوانيت

Enregistrer un commentaire