samedi 16 avril 2011

همسة وأبواب للحياة

   
همسة:
اليوم عيد ميلادي
سرق الدهر بعض عمري ولكنّه درّبني على قطف أزمنة السعادة
عتبة:
يوم الميلاد يحدث مرّة في السنة
لكنّ كلّ علاقة رائعة في الحياة هي ميلاد آخر.. فاكتشفت أنّي أولد مرّات في السنة الواحدة
الباب أوّل: كلمات إلى من سرق بعض عمري،،
يوم فراقك خسرت قيودي.. ونسيت الحزن في الكلمات...! فتحت للغة نوافذ نور تمدّدت فوقه روائع العبارات.. نور،، أهداني إلى ذاتي.. كم ممتع .. أن أرنو إلى سفر في تلاوين الذّات.
الباب الثاني: إلى بلد عشقته
تلك المدن والشواطئ والأنهار ،، وبحار وأمواج ثرثارة.. يا زمن الثورة في بلادي ويا حلم موغل في سحاب.. يا أغاني الدهشة.. و سر العسل المنثور على ألسنة الثوار
يوم ميلاد صمتت فيه اللغة لتثرثر الأيادي والعيون.. أي ذاكرة ستحفظها؟ وما كان إلاّ روعة في جنون في جنون،،
أيّ حضارة كرامة تقيمها يا شعبي يا من أسقطت ورقة التوت
لا تخافي يا بلدي،،،
السواري قائمة ،، والسفينة بسمكة جميلة حالمة فلنرفع الأشرعة.. إنيّ فتاك الذي تصفّح التراث والمخطوطات ونبوءات الأيام القادمة..
لن نفسد التاريخ.. سنكون بعد ذلّ فخرا لأجيالنا القادمة
الباب الثالث: إلى كل الذين أحبوني
إلى الذين دخلوا باب قلبي ولم يتمسحوا بأعتاب اللغة
وزرعوا عشبا في قحطي ولم يدّعوا خلق ما به كنت... إلى الذين احتووني وصوّبوا طريقي ولم يعنفوني.. إلى الذين لم يفهموني ،، لكنّهم لم يؤذوني ...
لهفتي إليكم قائمة..
لفدائكم روحي ونفسي ومجوني ومعاني الوفاء سفن إليكم راحلة
مهجة النفس حولكم ترنو الطواف،، في غيث عشق أبديّ لا يستوعبه،، عبّاد الجفاف ..
الباب الرابع: إلى ثمرات منّي إليّ وهي حدائق عمري
ماذا كان سيحدث لو لم تكونوا ،، لو آمنت برعونة الوحدة... لو هزمت شعور الأبوّة،،!؟
ماذا كان سيحدث لو اشتقت إلى خلد فالتفت ولم أجدكم لأضمّكم؟
لو بعثرت كلّ أيّامي في الدروب؟
لو لم تكونوا سكني وقرّة عيني ومخلدي...!
ماذا كان سيحدث لو سحبت روحي في خدر اللذة..!؟
لم يكن شيئا ليحدث ...!
فقط ..
ستولد دمعة .. سأذوي كما الشمعة.. ومن بعدها تــُمنح حياتي للضياع ...
أنتم حياتي وخلدي وواسطة العقد في زمن وجودي
الباب الخامس: إلى قلب صار لي
أتعرف معنى،،؟
حرص الصدف على لؤلؤة
رأفة حرير السماء على صدر أرض يابسة..
لن يخطّ قلمي تفاصيل الشوك يحمي وردة حتى لا يكون مأزق الحرف،، فالتفاصيل الجميلة أروع ألف مرّة...!
أتعرف؟
عشقا لكل أشيائك الصغيرة.. لن أتنازل عن خطاف الربيع في الحكاية كلما أويت إلى مروج شوقك ...
أتعرف ؟
غفرت لكل هذا التأخر في حضورك بعمري
سأرسم جغرافيا المسافات .. واحتمل حدود الماضي لأعبر للقادمات الباقيات ..
الباب السادس: في الحب
أنا أحب ،،
لذلك أفهم مأزق اللغة،،
وأقدّر عواصف القلب وأعاصير الذات ..
أنا أحب ..
لذلك
يسكنني ميس القوارب على الحرير الأزرق والسّمك،، يتزّين للّقاء
أنا أحب ..
لذلك لا أستغرب عشق الأرض للدوران
ما الحب؟
هو ما العاشق فيه عند مساقط الغيث زمن تبعث الأكوان
وارتباك سحابة تعانق القمم والفناء في العشق هو العنوان
الباب السابع: في العدد سبعة
سبعة أحبّ الأعداد إلى نفسي سباها مجرم وأعادها الشبان ذات ثورة فحياتي فداء من أعاد إليّ عشقي
الباب الثامن
في وحدتي اللذيذة ، هواتف توحي لما حولي،، أسمعها والأشياء؟
يقول عمري لزمني :
أكلما عانقتك أفنيتني..؟!
يقول لحن لوتر
كل هذا الحلم ولم ترقص على نغمي ؟!
تقول الكلمات للبلاغة
لا تتعنّتي فثمة وقت للحكاية وفجر لميلاد القصائد ...
يقول الغروب للشمس
أشرقي
فثمّة حتما روح عاشقة تنتظر موعدا آخر تلاقي فيه الحياة ..
الباب التاسع: إلى أمي
في التاسع نولد فشكرا لأنّك من فتح أمامي أفق الوجود
على سبيل الخاتمة
أنتهي يوم ينفضّ من حولي من أحبّهم.. ويوم ميلادي لا تحدّده السنون الماضية ولكن حدائق أيامي القادمة.

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire