mardi 4 mai 2010

النشر الحلال والنشر الحرام

       
   النشر الحلال والنشر الحرام


تعتبر « ألف ليلة وليلة » من أشهر الأعمال الأدبية في تاريخ الإنسانية، تعدّدت طبعاتها واختلفت وفق المخطوطات المعتمدة لقرب العمل من التداول الشفوي في نشأته الأولى ورغم ذلك فقد ترجمت إلى كلّ لغات العالم بل صارت نافذة وعلامة تحيل على الشرق إن حقا أو باطلا، لكنّ البعض في مصر مازال  يعتبرها محرمة وأن طباعتها إهدار للمال العام، هذا ما حدث مجددا في الفترة الأخيرة، بعد طبع كتاب « ألف ليلة وليلة » ، إذ تقدم أكثر من عشرة محامين بشكوى للنائب العام يطالبون بإيقاف طبع الكتاب ونشره و بمحاكمة المشرفين على العمل بدعوى أن العمل خادش للحياء وفي هذا إهدار للمال العام وقد اعتمد المحامون الذين تقدموا بالشكوى على النص القانوني القائل إن من ينشر مطبوعات أو صورا خادشة للحياء يعاقب بالغرامة والحبس لمدة عامين... ويعدّ التهجم على بعض العناوين مسألة مزعجة في مصر فقد سبق أن ثار طلاب الكليات الأزهرية ضد رواية السوري حيدر حيدر «وليمة لأعشاب البحر»، ثم صودر ديوان أبي نواس، قبل توزيعه. والأمثلة صارت بالمئات.

 هل أتينا على كلّ قضايانا الثقافية فوجدنا الحلول المناسبة لها وحان الوقت لنتحدّث فيه عن النشر الحلال والنشر الحرام؟ قد يكون من يدري؟

4 التعليقات:

WALLADA a dit…

و لكي تكتمل وضعيّة الكبل بمكيالين ففي المقابل تنشط دور الطّباعة و النّشر المصريّة في تسميم المشهد الثقافي بكتب الفتاوي و طرق تأديب النّساء .. أليست خادشة لحياء الأمّة بأسرها و مهينة للذكاء؟

شكرا باخوس لطرح الموضوع

bacchus a dit…

@WALLADA
أخشى أنّنا سائرون إلى زمن على الكاتب فيه أن يطوف بالجماعات والجمعيات يستجدي التوقيعات بالموافقة حتى يسمح له بالنشر

Anonyme a dit…

quel paradoxe! En regardant les films égyptiens en lisant ca j’ai l’impression que tu parles de deux peuples tout a fait différents.

bacchus a dit…

@Anonyme
الإنتاج السنمائي يسيطر عليه القطاع الخاص
أمّا الكتب التي وقع الحديث عنها فتنشرها الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة أمّا آخر الأخبار فهي أنّ الأدباء في مصر قد عقدوا مؤتمرا يوم 4ماي 2010 ندّدوا فيه بما اصطلح عليه بثقافة النفط أي الثقافة التي تمولها دول إسلامية نفطية بغاية نشر مذهب معيّن
ولكنّ الجدال لا يزال متواصلا في انتظار القضاء

Enregistrer un commentaire