samedi 15 mai 2010

رسالة من باخوس بن جرافيتي إلى مولانا أمير الحاجبين عمّار بن الآ تي إي

           


   من باخوس بن جرافيتي إلى مولانا أمير الحاجبين عمّار بن الآ تي إي ، لا سلامُ اللهِ عليكَ ولا رحمته ولا بركاته. دمت ودامت لنا مصائبك، فبفضلها صرنا نُذكر في المحافل الدولية ونصنّف بين من يعادي الحريّة وفي هذا فضيحة أنت صاحبها ومضرّة أنت مبدعها وأمجاد أنت هادمها وصورة قاتمة السواد أنت راسمها فألف تشكر.

 أمّا بعد :
مرّت الأيّام عليّ طويلة حزينة إذ لم تولّ رسائلي ومقاماتي منذ مدّة وجهها شطر صندوق بريدك الطّاهر النّظيف من وجاهة الفكر وصواب الرأي وحسن الكلام  ... أعرفُ أنَّ بعض الجهلة مثلي يُقِضّون مضجعك بما يكدّر الصفو العامّ وأقسم أنّي لم أتفطن إلى الكوارث التي قد نسبّبها لهذا البلد إلاّ يوم حجت مدوّنة تتحدّث عن الطبخ يومها فقط أدركت كم أنت حكيم واسع الأفق صاحب رؤية استشرافية ويومها كذلك لعنت نفسي ومن كان مثلي لما نسبّبه لك من عناء بسبب جهلنا ولم ندرك الأمور العظام التي تقوم بها من أجلنا وتتجسّم الصعاب لدرء طيشنا وكفانا في حجبك لمدوّنة متخصّصة في الأكل برهانا ودليلا.
أعترفُ يا مولاي كم صِرنا مملين شاكّين وبأعتاب الغير متمسحين فلنا الويل ممّا كسبت أيدينا بل الويلات ونحن كالقحاب المتبذلات على حدّ قول الشيخ التيفاشي رحمه الله.
قد لا تعجب هذه الرسالة حضرتكم وقد يغضب منها أصدقائي ولكنّ عذري هو أنّ صدري قد ضاق بها .. حاولتُ وأدها صدقني... دعوت لها 404 ليصدمها فيفرمها  ولكنّها كانت تبعث من دماها ودمارها كمدوّني ومدوّنات الأصدقاء. مدوّنات لا تموت.. يصدمها نذل بشاحنته وتؤخذ إلى المشرحة ولكن حين يجدّ الجدّ ترفض قبرها بعد أن صارت مقتنعة أنّها تعيش في مملكتك المقبرة فلماذا تغيّر قبرها.
صَدِّقني حاولتُ أن أمنع كلّ هذا حتّى لا أفسد عليك تسبيحك بأزرار حاسوبك أنت أيّها الطيّب واسع الأفق أنت يا من يقوم الليل بالمقصّ ويقضي الواجبات بالجلم  أنت أيّها المخلص للظّلم بارئك الراغب في رضاه السائر على حكمة عمر بن الخطاب قديما مع تحديثها لتلائم العصر تقولها في خشية يكاد لفرطها الدمع ينسكب من عينيك : لو أنَّ مدوّنة كتبت عن تونس أو ذكرها موقع لخشيتُ أن يسألني إلهي عنها لِمَ لَمْ تحجبها يا عمّار !

أنت كبير يا مولاي إنّه قدرك أن أتعبك أنا ومن ماثلني من الأوباش نحن لا نقدّر انجازاتك حتّى اليوم 15-05-2010ومنها:
24 موقع بروكسي محجوب
77 موقعا وقع حجبها
98 مدوّنة محجوبة في تونس

أنهي رسالتي بأبيات لمسكويه أهديها لك وهي مسك الختام:
   أيا ذا الفضل و اللام حاءُ... ويا ذا المكارم والميم هاءُ
   ويا أنجب الناس والباء سينٌ...ويا ذا الصيانة والصاد خاءُ
   ويا أكتب الناس والتاء ذالٌ..ويا أعلم الناس والعين ظاءُ
   تجود على الكل والدال راء...فأنت السخي ويتلوه فاء
   لقد صرت عيباً لداءِ البغاء...ومن قبل كان يعاب البغاء

  عمّار هذه الأبيات عليك بتغير الأحرف ليكتمل المعنى... باهي؟

                                              أي سيب صالح تو

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire