mardi 9 mars 2010

المقامة العمّارية


المقامة العمّارية
حدّثنا أبو فأرة الكيبوردي قال: اشتهيت الحرية وأنا في زيارة إلى بلد الفرح الدائم ، وليس الجاهل بذلك كالعالِم، فخرجت أنتهز محالـّها حتى أحلـّني بحثي عند باب العم ﭭوﭭل، فدخلت وطلبت وإلى باب البحر وتن بلوغ وُجّهت فإذا أنا بمدوّنة متلفعة بالسواد، تتلقى تهاني الولادة من العباد، فقلت: ظفرنا والله بالمراد في هذه البلاد، وإن كان الأمر لا يخلو من العجب، أسواد مع الولادة والطرب؟  فقالت المدوّنة: لست من تظنّ وإن كان يومي لأمسي يحنّ، ولكنّي وليدة ما ينشأ في الليل من الأفكار ولست وليدة نهاري، أنا بعثت وقد أتى على الدّمار بفعل اغتيال قام به عمّار فقلت كلامك لا يصدّقه الجاهل فكيف بالعاقل؟ أحجبُ انترنات في بلاد جودة الحياة هذا كذب ومحض بهتان ودليلي ما أفتى به في كلّ المحافل برهان ولكن من عمّار؟ قالت عمّار هو أمران إمّا الصبغ بالقزوردي والدهان أو الخروج من الجنان؟ فقلت:نعم، لعن الله الشّيطان، وأبعد النّسيان، أنسانيه الكلام المزوّق عن الحريّة والمراتب الأولى في التقييمات العالمية  ولكن كيف حال المدوّن أبيك؟ أناشط كعهدي، أم تكاسل بعدي؟ فقالت: خجولة أنا منه سألني أن نشيّع نسختي المغدورة وإذا به يفاجأ بي مقتولة، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ألم أبتكر لكم البروكسي؟ ألا تفيدون من الدرس؟ قالت المدوّنة المغدورة: الدرس معلوم وعليه أمورنا تقوم، ألك في الوضع اقتراح نضمّد به الجراح؟ قلت: أنتم؟ من أنتم وقد صرت تتكلمين بلغة الجمع؟ قالت المدوّنة المغدورة: نحن من تعرّض إلى الحجب والقمع قلت: الرأي عندي أن تبعثوا مدوّنة جماعيّة وعليها تعقدون النيّة تسمونها عمّار تنشرون فيها فضائح الغدّار كذا تتجنّب أخواتك الحجب ويقاومون جماعيا الضرب. قالت المدوّنة المغدورة: سيحجبها وبذا نحن مقتنعون. قلت: أنتم جماعة على حرّية التعبير متحدون فإذا فعلها وحجب تعيدون وإن لم تفعلوا فأنتم والله خاسرون ولك ما علمتنيه الأيام بيتان قالهما عيسى بن هشام  وأنشدت:
اعمل لرزقك كلّ آلـــه ... لا تـقـعدنّ بكـلّ حـالـة
وانـهض بكلّ عـظـيـمة ... فالمرء يعجز لا محالة

6 التعليقات:

Anonyme a dit…

bravo

bacchus a dit…

@Anonyme
Merci

Proborski a dit…

meilleur blog !!

bacchus a dit…

@Proborski
merci beaucoup

DramaR a dit…

laka wallahi minal fassa7ati ma lam ara fi hedhihi edeyari mithlaha mounthou amadin ba3id.

Tu m'as donné envie de m'essayer à ma langue que je perds de plus en plus. Mais je n'ose que trés peu.

La forme et le contenu sont tout autant louables et ta proposition l'est encore plus. Tu me permets de publier elma9ama au fond du puits en te citant bien sur?

bacchus a dit…

@DramaR
شكرا على التواصل
أمّا بالنسبة إلى نشر التدوينة فلك ذلك بل يسرني جدا ولكن ما يسرني أكثر أن تعود أنت إلى الكتابة بالعربية من حين إلى آخر لنساهم معا وإن بالقدر اليسير جدا في إنقاذ هذه اللغة مع الشكر الجزيل

Enregistrer un commentaire