mardi 26 janvier 2010

وين ماشيين 2


أكثر من نصف ساعة في محطة في وسط العاصمة وأنا وعباد ربي في انتظار ڤودو نقصد الحافلة الصفراء. برشا حافلات عندهم مدّة طويلة مخرجوش أما محفلينها يشطحو في بلايصهم.. المحركات تخدم.. الدخان طالع.. عباد ربي يتحركو في كل الاتجاهات.. جو جو جو كبير إلا أنا ظهرت متاع نكد على خاطر بديت نفكر في البيئة وفي الاقتصاد في الطاقة والوقت المهدور وبعدين رجعلي عقلي وقلت ثمة مسؤولين وظيفتهم يفكروا في هذا لذا أنا ما عنديش الحق نفكر في هذا باش ما يوقعش تداخل وظائف. أنا ما عليّ كان نتلهى بروحي وخلي المسؤولين يفكرو.
على غير المتوقع كيما يقولو جاء ڤودو بعد خمسة دقايق من نصف ساعة الانتظار الأولى. أيا قول حسيت بسعادة وامتنان وكل شيء وتحلت أبواب الجنة وكل واحد خرج السلاح متاعو يعني عضلاتو إذا مسلح كما يلزم وإلا لسانو يعني خدم هكا السي دي متاع بشوية عيب.. تو هذي تربية وأخلاق؟.. هكا علاش متخلفين وما نصيروش عباد..احنا العرب عمرنا ما نتقدمو ززززززززززز (كلام  قطعتو الرقابة)؟
أيا قول الناس تنابزو وتشاتمو وتعاركو وقالو كل شيء متاع عدم احترام لبعضهم أما اللي يطلع للحافلة يسكت. هذا الكل على خاطر باش يدبر كرسي كيف يضربو الاحباط يولي يسكت. قلت غريبة اللي يتعارك يقول احنا بينا واحنا علينا أما حتى حد ما قال السبب هي ظروف الانتظار أكثر من نصف ساعة انتظار واقفين في التلوث بجميع أصنافو وحافلة ما يعرف حد وقتاش تجي وغيرها. وبديت نفكر وبعدين رجعلي عقلي وقلت ثمة مسؤولين وظيفتهم يفكروا في هذا لذا أنا ما عنديش الحق نفكر في هذا باش ما يوقعش تداخل وظائف. أنا ما عليّ كان نتلهى بروحي وخلي المسؤولين يفكرو.
أيا قول ركبت الحافلة أخيرا وكانت حافلة بخلق ربي المهم لقيت بلاصة وين نوقف شعرت بالارتياح وقلت الحياة ليست سيئة لهذا الحد... الوقفة جات موش بعيد على كرسي عليه مرا كبيرة في السن وقلت أكيد أنو واحد تبرع ليها بالكرسي على خاطرها منزوعة السلاح بكل تأكيد فزدت حسيت بالنشوة والاعتزاز... بقينا خمس دقائق تقريبا وإذا بمعركة حامية تندلع فهمت منها أنو المرا الكبيرة سألت واحد واقف بجانبها
-  وليدي هذي (تقصد الحافلة) تهز ل......
-  لا أهبط وخوذ اللي وراها
هي قامت وهو قفز على الكرسي وبعد ما بعدت شوية قال برا شد دارك عزوزة ما تربح من صاحبك كان الكرسي هههههه وهذا ما عجبش راكب آخر فقالو موش عيب عليك تخلي مرا كبيرة تهبط باش تاخذ الكرسي والحافلة تهز وين تحب هي؟ وقلت التونسي للتونسي رحمة وهذي مسائل ما فيهاش مسؤول باش يفكر فيها وقررت باش ندخل في العركة وبينما نحن في هرج ومرج حدثت حركة غير عادية. الناس بدات تنزل من الحافلة وصوت يقول ويعيد هذي (الحافلة) موش خارجة خوذو اللي بعدها. وهبطت مع عباد ربي الهابطين وبقيت الحافلة متاعنا تشارك بقية الحافلات في الحفلة متاعهم ورجعنا احنا ننتظرو في الحافلة الجاية اللي قال المسؤول على المحطة أنها تو تجي.  

                           هامر

2 التعليقات:

Adem Salhi a dit…

او جات الكار ولاّ خذيت تاكسي؟؟ هههه
لازم تصير جريمة كبيرة باش يتصلح الوضع؛ مثلا واحد يتنرفز يقتل شوفار ولاّ كونفيار؛ باش ايفيقوا و تجينا التوصيات السامية

bacchus a dit…

@آدم الصالحي
راهو شيء من العجب وقت تشوف الوضعية وخاصة كيف تشوف الكار تمشي والباب محلول والعباد مكبشة تقول كاس فايض ربي يستر. شكرا آدم على المرور والتعليق

Enregistrer un commentaire