samedi 16 juin 2012

هلوسات تونسية6


     هلوسات تونسية6

-  أحدهم يتخنّث في أحضان الفايس بوك ويربّت على مؤخرة التويتر حتى ينشر ما قبض أجره مسبقا دنانير معدودة لفائدة من برمج لالتهام الأخضر واليابس.

- الشهيد في بلدي تفرّق دمه بين القبائل الحزبية وسلاطين الداخلية فلا دية له إلا التعويض من فرعون مخلوع يستجمّ في السعودية (وهو الذي لا يطاله أحد بحكم أنّ علاقاتنا مع السعودية أكبر من جلب المخلوع) لذا أرجو من محاكمنا الشرعية/القانونية إجبار المخلوع أن يتصدّق بحَجة لكلّ واحد منهم وذلك أضعف الإيمان/الأحكام حتى يغفر الله لهم قيامهم ضدّ الديكتاتورية.

- الجرحى في بلدي لم تبلغ جروحهم درجة النضج لذا أخضعتهم السلطات ذات الشرعية المؤقتة إلى دورات (تهتيكية) أشهرها دورة 9أفريل مع التمنيات بتوسيع الجروح وعمق الآلام حتى ينجحوا في امتحانات التسفير إلى قطر أو إحدى الدول الغربية.

- ثورة شباب يتصارع من أجلها الشيوخ.. لنتخيل أن أحد الشباب في مستقبل الزمان سيلتقي ببعض أبناء زماننا الحاضر فيسأل الشاب:
-
هل كنتم مع دولة الخلافة أم مع الجمهورية؟
 
سيجيب أحدنا بكل الإيمان الذي فيه: لا، أنا مع المبادرة الغنوشية.
       ويجيب الثاني: لا أنا كنت مع المبادرة البجبوجية.
       ويجيب الثالث: هراء.. أنا مع المبادرة العباسية الاتحادية.
       ويجيب الرابع: أنا مع المبادرة اليسارية.
     هنا يحكّ الشاب رأسه حتى يبيضّ شعره ثمّ يقول حائرا:   
      مبادرة؟ مبادرة؟ ما يهمني هو ماذا فعلتم؟
     وهنا ينطلق صوت خافت لمواطن حقيقي وقد داسته كل    
     المبادرات: لقد صدقوا فيما قالوا ونحن الشعب المتغافل  
     وانظر إلى شعرك الأبيض يا مسكين فقد ابيضّ بسبب بقايا  
     (طحين) انتشر في البلد أنا المواطن لا ألوم آكلينا المتوحشين 
     ولكن ألوم عديد المواطنين الذين قرّروا أن يكون (خبّازين)
     يصنعون (الطحين) للمترفين ويموتون جائعين. 

- في بلدي كل شيء مؤقت إلا صاحب المصالح فهو أمام عورات الساكتين عن مصلحة الوطن (مُوقف بالعامية التونسية)

- علمونا في التاريخ أن الأغالبة وهم أوّل من أنشأ دولة في إفريقية (تونس  اليوم) استقلوا عن الشرق بسرعة لأنّهم أهل سيادة وحرية يرفضون التبعية لكنّ تاريخ اليوم يعلمنا أنّ التبعية لأطروحات الشرق صارت أمّ القضية... تكبير ولحية وقرضاوي مفتي أمريكا والديار القطرية ووهابية... هل كان أسلافنا أكثر تحررا منّا بل في التعليم الزيتوني رفض أسلافنا في تونس شطحات الوهابية والمقولات التكفيرية.. أعلن منذ اليوم أنّي سلفي ولكنها سلفية تونسية.   

   

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire