mercredi 27 juin 2012

رسالة أو وين ماشيين23


  من باخوس بن ڤرافيتي 

  إلى الخليفة السادس وما ومن يحرّكه رضي الله عنه ،

  سلاما واحتراما وبعد :

  لعلّك يا سيّدي تتساءل من أنا؟ فاسمح لي أن أعرّفك بنفسي:

  أنا من يقضي نصف وقته على صفحاتي في الشبكات الاجتماعية أحذف ما يقع تذييله ب"انشرها ولك الأجر." أو بعبارة "أقسمتُ عليك أن تنشرها" رغم طلبي ممن يفخر بكتابة ذلك أن يخرج من قائمة أصدقائي وهذا لا يعني أني لا أريد أجرا ولكني أريد أجرا تفيد منه بلادي لا أجرا تفيدون منه يا حكّامي.

  أنا من كانت تقول له جدّته "اسأل المُجرّب ولا تسأل الطبيب" .. ومنّ الله علينا بطبيبين وقررت ألاّ أسألهما فواحد طرطور في قصر وآخر رطروط في مجلس وبحثتُ كثيراً عن عيادات المُجرّبين فكان أغلبهم خارجين من السجن لا دراية لهم بالواقع خارجه .. فقرّرت أن أعتزل الأطبّاء ..! ونصائح المُجرّبين المبتسمين في كلّ حوار وبحثت في بلدي عمّن أسأله ممن قدم من خارج البلاد فوجدت مستشارا وللغرابة زيتونه يرفع درجة السكّر ووزير خارجية خارجة معارفه عمّا ورد في المعاجم ودوائر المعرفة. 

  أنا من يجد متعة في قراءة تفاهات الجرائد الأجنبية .. فقط لأقول الحمد للّه أنا في بلدي مثل الآخرين.
أنا من يحسد الأغبياء في النوادر والنكت لأنها نوادر ونكت مهما كان.. أمّا أن يعاملني من يحكمني على أنّني غبيّ في الواقع فذاك من نوادر الحكومة ونكتها وأحسدها كذلك على غبائها الذي تظنّ أنه انطلى عليّ.

   سيّدي رئيس الحكومة ومن وراءه اسمحوا لي ببعض الهلوسات فأنتم لستم القذافي مهما كان. أليس كذلك؟

  سيّدي
 عندي سبب وحيد لأعذرك على تسليم البغدادي المحمودي  دون استئذان الرئيس: أنك فعلتَ فعلتك وأنت على يقين أنّ الطراطير لا يؤخذ الإذن منهم وهو حديث متفق عليه بإجماع محركات البحث وقد رواه غوغل.

   سيدي
 زعموا أنّك تقود حكومة شرعية جاءت بها الانتخابات ولكنّ الانتخابات جاءت بها الثورة.. جدل يذكرني بشرعية الصانع في عصر التغيير.

  سيّدي
 حكومتك كبعض الأدمينات تمتلك حسابين في كل موقع تواصل اجتماعي.. الحساب الأول وهو بالاسم الصريح تقول فيه ما يريده الآخرون منّها .. والحساب الثاني تعبث فيه بمن يقف ضدّ ما تريده فعلا من الآخرين !

   سيّدي
  هكذا الحكم في عهدِكَ مررنا من خيار المستقبل إلى (فقوس) الحاضر ولا تخف يَا سيّدي من أنَّ النوّاب فِي المَجلسِ التأسيسي اكتمَلَ نِصَابُهم في الجَلسَةِ الأخِيرةِ لسحب الثقة من حكومتك فقط أعلن لهم عن مبلغ صفقة المحمودي وإنّي لأبَشِّركَ أنّهم سيكونون في طوابير ينتظرون عطاءك إلا القليل ولا عليك منهم فشراء ذمّة صفحات مستأجرة على المواقع الاجتماعية لتدميرهم يكلفك أقلّ من شراء ذممهم فابشر ودليلك أنّ من طرطرته وهو صاحب (جاه ورئاسة) لم يتحرك والكل بفضل تلك (البلاصة).

  ختاما
  أرجو ألا تذكرني بتلك الحكاية لأني أعرف مغزاها وأحكيها لتتأكد من ذلك.. "طُلب من رؤساء الدول المشاركة في مؤتمر في تونس أن يُرسل كلّ واحد منهم صورة نصفية له فأرسل الرئيس الأمريكي صورة له فيها أذن كبيرة والأخرى صغيرة فقيل له لماذا فقال الكبيرة أسمع بها مشاغل الشعب الأمريكي والصغرى مشاغل العالم أما رئيس وزراء بريطانيا فأرسل صورة نصفية فيها عين كبيرة وأخرى صغيرة فقيل له لماذا فقال الكبيرة أرى بها مشاغل شعبي والصغيرة مشاغل العالم أما رئيس حكومة تونس فأرسل صورة فيها نهدان كبير وصغير فقيل له لماذا قال الكبير لترضعه حركتي السياسية والصغير لأرضعه أنا فقيل له والشعب؟ قال أنتم لم تطلبوا صورة يظهر فيها النصف الأسفل ليرضعه الشعب. 

  سيّدي هذه رسالة بعربية غير قحّة وقد حذفت الباء منها وقد سمعتك ترطن بالفغونسي يترجمها لك المكلف بخارجيتك إن فهم منها شيئا.

  هذِه رسالتي والبقيَّةُ تأتيكَ إن كانَ في حريّة التعبير بقيَّةٌ وسَلامِي إليك ومن ترضى حركتك عنه وخاصة للمرشد الروحي رضي الله عنه.
                                    باخوس بن ڤرافيتي           


1 التعليقات:

الحلاج الكافي a dit…

رسالة لاذعة لكنني على يقين أن حكومتنا لن تفهمها...

Enregistrer un commentaire