vendredi 22 février 2013

الشعب مَثَلي أم مِثْلي أم مثالي ؟

  

     الشعب مَثَلي أم مِثْلي أم مثالي ؟

     تنويه: كلّ تشابه مع الشعب التونسي لا يمتّ للخيال بصلة. وكلّ تشابه في الأسماء أو الوقائع هو واقع لا ريب فيه.

     نبدأ بالإيجابيات حتى لا نُتّهم بالتشاؤم أو الحقد ذي النظّارات السوداء فنحن عميان وعَصانا بيضاء قد تدوس الطاهر المقدّس أو القذر المدنّس فذاك لا يهمّ ما دمنا شعب الله المختار الذي ألهمه الله الثورة دون أن يكون للعباد فيها مقدار (على حدّ تعبير البحري الجلاصي الجهبذ الألمعي المستقوي "بالآيات" في وجوب تزويج القاصرات "للعضاريط" البيدوفيليات) وما همّ أن يكنّ خائفات دامعات كالحمائم البيض بريئات مادام "سي السيّد" أعلن أمّ الغزوات فالجروح نازفات تُعجِز أطقم المستشفيات وذي هي أبرّ الفتوحات وسؤالي:
     الشعب القابل لفقه شذوذ ما تحت السروال أهو شعب مَثَلي أم مِثْلي أم مثالي؟

     آسف قلت نبدأ بالإيجابيات. طيّب لنبدأ
     شعب يتخمّر على (إذا الشعب يوما أراد الحياة) قالها فتى مات في 25 من عمره -وهنا الفتى من الفتوّة بما يفهمه عنترة أو طرفة بن العبد لا بالمعنى العمري أو النواسي للكلمة-. قلت شعب يتخمّر فيصنع نصّه (الشعب يريد) وهات من (الشعب يريد إسقاط النظام.. الشعب يريد الثورة من جديد.. الشعب يريد النهضة من جديد أو حديد يعني "تطليع" أو "خردة".. الشعب يريد الخلافة من جديد يعني قديم نُزيل عنه الصديد.. الشعب يريد.. والشعب يريد.. كلّ مجموعة صارت لسان الشعب التائه البليد والأحرى أن يقال الشعب يريد من يركبنا من جديد ثوريّ مثالي.. أو تجمعي لصاحب السلطة موالي.. أو خلافة الموالي.. أو خدعة الجبالي.. أو الجديد على رأس الحكومة الذي انتظرهم من أمام فجاؤوا من "تالي". من "تالي؟" أشعب مِثْلي هذا أم مَثَلي أم مثالي ؟  

     آسف مرّة أخرى خرجت عن منطق النص. الإيجابيات.. نعم الإيجابيات.

     قيل إنّ هيتلر قضى على كلّ صاحب عاهة في زمانه حتى لا يكون إلا الفاعل العامل في بلاده. وكذا كان حال الألمان وكذا صار في بلاد تسمى تونستان. فشهيد الثورة غبنوه وجريح الثورة بالعصيّ "هرّسوه" وطالب الحق بالرشّ ثقبوه ومن اعترض من المِلّة والدين أخرجوه ولم يسلم سوى الذي النهضة أمّه والغنوشي أبوه.. قلت فعل هيتلر لنقاء العنصر ودفع الاقتصاد.. وللتجربة ومعرفة التقاة من أبناء البلاد.. ابتلت الحكومة الناس بضديّن الترفيع في الأسعار ومحاربة الفساد. وفي تونستان حظيت الأسعار على قفة المواطن بالأمجاد وانتصر الفساد فنصف نظرية هتلر طبّقت على منكوبي البلاد ونهضتنا ابتلتنا بقروض ليس لها سداد وما همّ يوم نغرق يلتهمنا الجحيم ويغادر ساداتنا البلاد بعد أن خزّنوا ما يكفيهم للقرن التالي وهنا للشعب    سؤالي: مَثَلي أم مِثْلي أم مثالي ؟  

     يبدو أني عجزت عن ذكر الإيجابيات فلأذكر السلبيات.
     شعب قام بما يسمى ثورة وذات انتخابات ظنّ أنها شرعية فتبيّن أنّ من انتخبهم لا يفرقون بين الشريعة والشرعية.
     شعب قيل عنه ذكيّ نبّار باع ثورة بقرد لأوّل سمسار

     شعب لا يزال لمفردات الثورة يلوك جمع عزمه وقرّر الانتقام على صفحات الفايسبوك.

     شعب حاكمه يفاحش من القوانين ما حُرّم وما حُلّل ومعارضته على منابر الإعلام تناقش وتُحلّل.

     شعب يُغتال شهيد مناضل له فيترجمه صورة عليها دم وعبارات ألم وفنتازيا قلم    شعب لا يمكن أن يقال له سوى "اذهب نَمْ أو اذهب نُم."

     أخيرا أعود إلى سؤالي:

     الشعب مثالي حين ينظر للمستقبل بعين الآمال والخراب في عينه "لتالي"
     الشعب مَثَلي أراد أن يكون مثالا للشعوب المقهورة وغفل عمّا لا يفعله بنفسه (حتى البوهالي)

     الشعب مِثْلي الجنس يحبّ الاحتكاك على قضبان النحس بل لا يرى في ذلك من بأس والنص صار إلى البؤس لذا وجب غلق القوس .

     تحيّة إلى الشرفاء في هذه البلاد فما ذكرنا صور لبعض العباد ولولاكم لكانت الحياة سوادا في سواد في سواد. وأكيد أنتم المقصودون "بأحبّك يا شعب" يوم نطق حشّاد.  

     ما عاد شعار المرحلة (الشعب يريد) بل (نعيش نعيش ويحيى الوطن) ما حاجة للوطن بأموات الحياة فما فيه يكفيه.

2 التعليقات:

brastos a dit…

من نفس الجذر متاع م.ث.ل. .. نضيفلك اللي الشعب التونسي مازال "مثمول" من سكرة 14 جانفي .. وحين ما بدا يفيق من الثمله .. يلقى ناس شادّينلو خناقو .. و يسجنو المحب لمجرد انه "لثم" حبيبته
نص رائع

bacchus a dit…

@brastos
حلوة منك العودة إلى الجذر
الثملة يبدو أنها كانت بخمر رديئة فكان الدوار
شكرا على طرافة تعليقك أمتعتني بخفة روحك.

Enregistrer un commentaire