mardi 24 mai 2011

ممّ نخشى... قصيدة هجاء

     
ممّ نخشى.. قصيدة ممنوعة على ذوي النفوس الرقيقة.
       بتّ شبه مقتنع أنّ الثورتين الموفقتين حتى الآن أقصد الرائدة تونس والمدعّمة مصر لن يكتب لهما النجاح سوى باكتمال التحركات في العواصم العربية الأخرى والخليجيّة منها خاصّة. المشاكل الداخليّة عديدة هذا لا شكّ فيه وقوى الجذب إلى الوراء مدعومة بذوي المصالح أمر واقع ولكنّ الغرب بجبروته لن يكون إذا كان الحراك في قبائل نفطويه ولهم ولكلّ أفّاق منافق مستبدّ متمسّك بالكرسي أهدي قصيدة أحمد مطر (ممّ نخشى)
ملاحظة: الرجاء من أصحاب النفوس الرقيقة والثقافة الصفوية والأخلاق العالية عدم قراءة القصيدة.


مم نخشى؟
الحكومات التي في ثقبها
تفتح إسرائيل ممشى
لم تزل للفتح عطشى
تستزيد النبش نبشا !

وإذا مر عليها بيت شعر .. تتغشى !
تستحي وهى بوضع الفحش
أن تسمع فحشا!


مم نخشى؟
أبصرُ الحكامِ أعشى

أكثرُ الحكام زهدا
يحسب البصقة قرشا
أطول الحكام سيفا
يتقى الخيفة خوفا
ويرى اللاشيء وحشا
!
أوسعُ الحكام علما
لو مشى في طلب العلم إلى الصين
لما أفلح أن يصبح جحشا
!


مم نخشى؟
ليست الدولة والحاكم إلا
بئر بترول وكرشا
دولةٌ لو مسها الكبريت .. طارت
حاكمٌ لو مسه الدبوس .. فشا
هل رأيتم مثل هذا الغش غشا؟
!

مم نخشى؟
نملة لو عطست تكسح جيشا
وهباءٌ لو تمطى كسلا يقلب عرشا
!
فلماذا تبطش الدمية بالإنسان بطشا؟
!
انهضوا...آن لهذا الحاكم المنفوش مثل الديك
أن يشبع نفشا
انهشوا الحاكم نهشا
واصنعوا من صولجان الحكم رفشا
واحفروا القبر عميقا
واجعلوا الكرسي نعشا
!

***
الأسى آسٍ لما نلقاه
..
والحزن حزين
!
نزرع الأرض .. ونغفو جائعين
نحمل الماء .. ونمشى ظامئين
نخرج النفط
ولا دفء ولا ضوء لنا
إلا شرارات الأماني ومصابيح اليقين
وأمير المؤمنين منصف في قسمة المال
فنصف لجواريه
ونصف لذويه الجائرين
وابنه - وهو جنين
-
يتقاضى راتبًا أكبر من راتب أهلي أجمعين
في مدى عشر سنين
!
ربنا .. هل نحن من ماء مهين
وابنه من (بيبسي كولا)؟
!
ربنا .. هل نحن من وحل وطين
وابنه من (أسبرين) ؟
!
ربنا .. في أي دين
تملك النطفة في البنك رصيدا،
وألوف الكادحين
يستدينون لصرف الدائنين؟

أي دين
..
يجعل الحق لبيت واحد
في بيت مال المسلمين
ولباقي المسلمين
..
صدقات المحسنين؟
رب هل من أجل
عشرين لقيطا ولواطيًا
..
خلقت العالمين؟
إن يكن هذا
..
فيا رب لماذا
لم تكرم قوم لوط؟
ولماذا لم تعلمنا السقوط؟
ولماذا لم نجيء
من بين أفخاذ اللواتي
مثل أولاد الذين...؟
!
 

أحمد مطر

7 التعليقات:

Unknown a dit…

Que de plaisir a lire Ahmed matar je te promet qu il fallait dans l introduction que tu exiges rien que La tendresse avant de le lire depuis qu on a vendu nos âmes aux diables ns sommes devenus insensibles a la vérité et insensibles au néant ..tu te surpasses par ce choix merci pour le partage du plaisir ..

bacchus a dit…

@guyguoz
Merci chère amie
l'introduction est pour les âme sensible ceux qui veulent dire (à moi l'argent et à toi l'honneur)
un plaisir de te lire Guyguoz
Merci encore une fois.

Anonyme a dit…

Baccus,merci cher ami pour ce regal !!

bacchus a dit…

@Anonyme
مرحبا بك
سعيد جدا بتعليقك

تائه a dit…

قصيدة رائعة لخصت واقعنا الأليم شكراً على مشاركتنا القصيدة علنا نفيق

bacchus a dit…

@تائه
مرحبا بك
ما قمتُ به واجب أكيد
شكرا على المرور والتعليق

Unknown a dit…

أحمد مطر لسان حال المواطن العربي وقصائده كلها رائعة...شكرا جزيلا

Enregistrer un commentaire