samedi 4 septembre 2010

وين ماشيين14

    
مبروك الترفيع وليس التعديل في فاتورة الصوناد
تم الترفيع في تسعيرة مياه الشرب بمعدل 5 بالمائة تتوزع حسب أقساط الاستهلاك. كما تم الترفيع في المعاليم القارة من 3.3 دينارات إلى 3.5 دينار أي بزيادة قدرت بـ 200 مليم لكل ثلاثة أشهر وستشمل هذه الزيادة 99 بالمائة من المشتركين مع العلم أن عدد المنتفعين بخدمات الصوناد بلغ مليونين و225 ألف مشترك مع موفى 2009
خبر أسعدني لأنّي فهمته فقد جرت العادة على القول –تعديل سعر كذا- أما في جريدة الصباح اليوم فقيل الترفيع، وبين التعديل والترفيع خسارتنا وانحدار مستوى عيشنا وفي وضع الحال علينا التخلي عن بعض الشعارات مثل تونس الخضراء لأنّ الخضرة تكون بالماء كما علينا أن نتخلى عن بعض الثوابت ونعوضها بقوانين جديدة كأن نضرب أخماسا في أسداس ونشرب مرة كلّ بضعة أيام كالجمال (التونسي صبور) ونغتسل مرة في الأسبوع (هي ناتنة ناتنة)  تنظيف البيت بالماء مرة كل بضعة اشهر (يلحق على خمج الشارع) وهكذا تشويه الفضاء العام بنقص الخضرة والعطش وقذارة البدن والبيت تكون أسبابا لأمراض تأخذنا إلى المقابر ليرتاح أسيادنا منا. سيأتي يوم نستلم فيه فاتورة الشمس والهواء.
قال الشاعر عبد المجيد شيبة في (فاتورة الصوناد) :
مذ أهلّت فاتورة الصوناد                 وأخوكم في حيرة وسهاد
تحت بابي وجدتها في انتظاري            قلت تبّا ليومي القوّاد
ورأيت (الأوناس) ضُمّ إليها                لهمومي مزوّدا في اجتهاد
ثمّ ألقيت نظرة بانتباه                       فإذا الرقم طعنة في فؤادي
يا لها من مصيبة سوف تؤدي            دون شكّ بخبزة الأولاد
وتحوّلت للإدارة توّا                      أشتكي الهمّ شاعرا باضطهاد
قلت يا قوم قد قسوتم علينا               فاتقوا الله في جيوب العباد
خبروني هل ماؤكم ماء زهر             أم جلبتم من زمزم بعض واد
قيل لي بادر أخانا                       ثمّ قدّم شكواك دون عناد
نحن قوم ما همَّنا في اشتغال            شأن عمر أو شأن زيد الزيادي ...
كلّ شهر فاتورة في ازدياد             بينما العمر نقصه في اطّراد
يا لَخوفي إن قيل يوما ستُحصى         في الصدور الأنفاس بالتعداد


1 التعليقات:

Anonyme a dit…

هههههههه حلوة القصيدة , و ما امرها الخبزة عالزوالي

Enregistrer un commentaire